** عندما تم استبعاد المدرب الروماني كوزمين أولاريو واجه الهلاليون وقتا عصيبا في تعويضه وإيجاد مدرب بديل يكمل المهمة في قيادة الفريق في بطولة الدوري التي كان يتصدرها وبقية الاستحقاقات ومنها كأس خادم الحرمين للأبطال ودوري أبطال آسيا.. ولعل ما صعب المهمة الهلالية القرار الذي تم اتخاذه مبكرا بالتعاقد مع البلجيكي إيريك جيرتس ليقود الفريق بدءا من الموسم الجديد ما أغلق جميع الأبواب في الحصول على مدرب جيد يقود الفريق، فيما تبقى من الموسم ثلاثة أشهر فقط لأن المدرب الجيد صاحب الاسم المحترم لن يقبل بالعمل في منتصف الموسم، ولو قبل فإنه سيكون بداية للموسم الذي يليه بحيث يكون عقده لعام ونصف كما طلب تيجانا (مثلا).. ولذلك فليس أمامك سوى القبول بأي مدرب مؤقت سيكون وجوده كعدمه وبالتالي لن يحقق النجاح المطلوب كما كان وضع البلجيكي ليكنز.. وبغض النظر عن صحة قرار التعاقد مع جيرتس ونجاحه فيما بعد إلا أن ثمن هذا النجاح كان فقدان بطولة الدوري والأبطال والخروج من البطولة الآسيوية.. في حين كان يمكن تلافي كل ذلك بالتعاقد مع مدرب دائم في الوقت الذي احتاج فيه الفريق لمدرب ليكمل المهمة لولا القرار (الاعتراض) الذي ضيق الفرص وأقفل الأبواب وقلل من فرص الخيارات الضيقة أصلا لأنها جاءت في منتصف الموسم.. هذا الوضع يتكرر بحذافيره وبنفس الأسلوب والطريقة مع اختلاف بسيط أنه يأتي في بداية الموسم بدلا من نهايته؛ وذلك بالقبول بمغادرة المدرب المنتظرة بعد الآسيوية والدخول في نفس المعمعة التي عاشها الهلال الموسم قبل الماضي.. حيث يكرر الهلاليون نفس الخطأ، دون استفادة من الأخطاء والبحث عن أقل الأضرار والخسائر.. فاستمرار جيرتس (المؤقت) سيكون ثمنه موسما محبطا وأوضاعا غير مستقرة، خصوصا إذا لم يوفق الفريق في الآسيوية (وهذا متوقع) في ظل الظروف الحالية غير المستقرة بالنسبة إلى الجهاز الفني والإدارة برمتها.. والعمل الاحترافي الباحث عن مصلحة الهلال يقتضي التصرف الحاسم بتجنيب الفريق مثل هذا الوضع وحسم مسألة الجهاز الفني غير المضمون استمراره حتى لا تأتي العواقب على الفريق بأكمله وعندها ستكون قد جنت على نفسها براقش!