دعا أستاذ الشريعة بجامعة أم القرى الدكتور فهد العريني إلى إلحاق الطلبة في المراكز الصيفية خلال العطلة، كونها، بحسب قوله: «محضن من المحاضن التربوية التي تعمل على توظيف الوقت في أوساط الشباب وتعمل على تنمية قدراتهم ونقل مواهبهم وإعدادهم روحيا وبدنيا وفكريا واجتماعيا، وإكسابهم المعارف والخبرات والمهارات المتجددة وصقلها». ويرى العريني أن المراكز الصيفية تقيم عددا من الفعاليات والمحاضرات التي «تهدف إلى التسامح والوسطية في الإسلام والاعتدال في أوساط المجتمع وعلى وجه الخصوص الشباب كونهم الركيزة الأساسية في تطور ونماء الوطن، حيث يمثلون أكبر شريحة في المجتمع وكذا التحذير من مخاطر العنف والتطرف والإرهاب، وهذه كلها لها مردودها الإيجابي لخلق جيل واع ونظيف من الشوائب التي قد تجر صاحبها إلى الهلاك، وهناك أيضا أنشطة رياضية ومسابقات ثقافية وأدبية يتم من خلالها التنافس واكتشاف المواهب من الشباب». وأضاف أن المراكز الصيفية «تعد خطوة إيجابية في سبيل استغلال أوقات الفراغ لدى الطلاب، و ذلك من خلال ممارسة أنشطة وفعاليات المراكز بما يعود بالفائدة على الملتحقين بها، وتعمل على حماية الشباب وتحصينهم من الأفكار الهدامة والضالة والأفكار الشاذة حيث تحفظهم من الأفكار الدخيلة التي عانينا منها كثيرا، كذلك تعمل المراكز الصيفية على حمايتهم من بذور التكفير وتأجيج أفراد المجتمع، كما أن هذه المراكز تربي الشباب على الولاء لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ثم الولاء لولاة الأمر، حفظهم الله، والوطن». وأشار إلى أن هناك العديد من الأنشطة التي يمارسها الطلاب في المركز الصيفي، كحفظ القرآن والعلوم الدينية والمجال الثقافي والأدبي من خلال المسابقات سواء في مجال القصة أو الشعر أو الرسم، وغيرها من المجالات. وتأتي هذه الدعوة مع بدء العطلة الصيفية نظرا إلى الصورة التي ظهرت بها المراكز الصيفية أو ما كانت تسمى المعسكرات في السنوات الماضية، حيث يجري العمل على تغيير الصورة النمطية عنها.