تنقل الهيئة العامة للسياحة إلى باريس «مليون سنة حضارة» رصدتها في مدن المملكة عبر العصور، حيث تستضيف قاعة نابليون بمتحف اللوفر معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية، نهاية رجب الجاري، ويستمر شهرين، ويتوقع أن يزوره أكثر من 3.8 مليون سائح من جميع دول العالم لملامسة 300 قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، وعدد من متاحف المملكة المختلفة، تغطي الفترة التاريخية التي تمتد من العصر الحجري القديم «مليون سنة قبل الميلاد»، وحتى عصر النهضة السعودي. وأكد المدير العام لمتحف اللوفر «هنري لواريت» أن المعرض يعد مناسبة مهمة للتعريف بآثار المملكة وعمقها الحضاري والتاريخي، حيث تمتلك السعودية آثارا عظيمة وذات قيمة تاريخية كبيرة بدرجة دفعت «اللوفر» لإقامة المعرض، وتحمل تكاليف إقامته، مبديا إعجابه بما تحتويه المملكة من كنوز تاريخية قائلا: «هذه البلاد تحوي تراثا وآثارا وثقافات عظيمة تؤكد عمق الحضارة، إلا أن هذه الثروات الحضارية غير معروفة بشكل كبير في فرنسا والعالم، وبالتالي يجب تعريف زوار متحف اللوفر بتراث المملكة ودورها الرائد في الحضارة الإسلامية». وتغطي المقتنيات الأثرية التى يشملها المعرض العصور الحجرية مرورا بفترة العبيد «الألف السابع قبل الميلاد»، ثم فترة الممالك العربية المبكرة «الألف الخامس قبل الميلاد»، ثم الممالك العربية المتأخرة «الألف الثاني قبل الميلاد»، ثم الممالك العربية المتأخرة «الألف الأول قبل الميلاد»؛ ففترة العهد النبوي الشريف، ثم فترة الدولة الأموية والعباسية ومن ثم العصر العثماني، وأخيرا فترة توحيد المملكة، وما تلاها من تطور مزدهر في كافة مجالات الحياة. وتتميز القطع المنتظر عرضها ب»اللوفر» بأن أغلبها لم يغادر المملكة من قبل، كما يقدم المعرض رحلة عبر قلب الجزيرة العربية، تزينها صور المناظر الطبيعية الخلابة في المنطقة، وتأخذ الرحلة شكل سلسلة من أماكن التوقف في بعض واحات شبه الجزيرة الواسعة، كما أن هناك معرضا مصاحبا لصور الرحالة الفرنسيين الذين زاروا الجزيرة العربية، بجانب محاضرات علمية عن تراث وحاضر المملكة .