تتواصل الإثارة والندية في دور ال16 من نهائيات كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب إفريقيا؛ وذلك من خلال لقاءي الليلة، حيث يجمع الأول منتخبي هولندا وسلوفاكيا عند الخامسة عصرا، فيما تبحث البرازيل عن الاقتراب من تحقيق اللقب عبر اللقاء الذي يجمعها مع تشيلي عند التاسعة والنصف مساء. هولندا X سلوفاكيا يسعى منتخب سلوفاكيا لتحقيق مفاجأة ثقيلة جديدة على حساب هولندا في المواجهة التي تجمع الطرفين اليوم على ملعب موزيس مابيدا بعد أن نجح في تفجير مفاجأة رمت ببطل العالم الإيطالي خارج دائرة المنافسة عندما تفوق عليه بثلاثة أهداف لهدفين، رغم أن التعادل كان سيخدم منتخب إيطاليا ويقودها إلى دور ال16. ويتطلع المنتخب السلوفاكي الذي اكتسب الثقة إلى الإطاحة بنظيره الهولندي رغم قوته خاصة أن السلوفاكيين سجلوا حضورا مميزا في المونديال، حيث لم يستبعد المهاجم السلوفاكي روبرت فيتيك إمكانية التغلب على هولندا: «ربما يمكننا أيضا مفاجأة الهولنديين رغم إدراكنا أنهم المرشحون مثل منتخب إيطاليا الذي هزمناه». ويفتقد منتخب سلوفاكيا لخدمات لاعبه زدينو ستربا بداعي الإيقاف، ولذلك فإن العزيمة السلوفاكية ستكون حاضرة خاصة أن المواجهة مصيرية حسب ما أكده فيتيك: «الأمر أشبه بالحلم بالنسبة إلينا، لدينا ثقة بقدرتنا، سندخل المباراة ونحن نفكر في أننا قادرون على الإطاحة بهم». ويواجه المنتخب الهولندي اليوم العديد من المشكلات في ظل احتمالية غياب النجمين آريين روبن وروبن فان بيرسي، حيث إنه رغم تعافي روبن مجددا إلا أن المدرب بيرت فان مارفيك نوه بأنه قد يبقيه مجددا في قائمة البدلاء: «من الرائع استعادة خدمات روبن ولكننا لن نخاطر به». ولم يتمكن فان بيرسي مهاجم أرسنال الإنجليزي أمس الأول من استكمال الحصة التدريبية بسبب إصابة في الكاحل، وسيشارك كلاس يان هونتلار في حال لم يتعاف فان بيرسي في الوقت المناسب. ويؤكد مدرب ولاعبو هولندا أنهم لا يفتقرون إلى الطموح، حيث أشار فان مارفيك أنه ورجاله جاؤوا إلى جنوب إفريقيا من أجل تحقيق الكأس: «أتينا لنصبح أبطال العالم». البرازيل X تشيلي يواجه منتخب تشيلي الأول لكرة القدم اليوم التاريخ والعقدة المزمنة المتمثلة في منتخب البرازيل بدفاع ينهشه النقص وذلك لحجز مقعد في دور الثمانية لكأس العالم. وتسببت البطاقات الصفراء لكل من لاعبي تشيلي والدو بونسي وجاري ميديل خلال المواجهة الأخيرة التي خسرها أمام إسبانيا 1/2 في زيادة المشكلات بأقل الخطوط قوة خاصة بالنظر إلى لاعبيه الاحتياطيين. ويزداد الأمر صعوبة بالنسبة إلى منتخب ينتهج أسلوبا هجوميا مما يضطر معه دفاعه إلى مواجهة مواقف صعبة، الأمر الذي ستتضاعف صعوبته أمام منافس مثل البرازيل، وهو ما اعترف به لاعبو تشيلي أنفسهم، حيث أكد قائدهم وحارس المرمى كلاوديو برافو أن البرازيل هي البرازيل، مشيرا إلى أن أمورهم لا تمضي معهم على نحو جيد. ومنذ فوز تشيلي على البرازيل 3/ صفر في تصفيات مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، ولاعبو البرازيل يثأرون دون توقف رغبة في الانتقام وفي آخر أربع مباريات رسمية بين الطرفين سجل البرازيل 16 هدفا في مرمى تشيلي مقابل ثلاثة وبعد فوز البرازيل على تشيلي 3/ صفر على أرضها خلال تصفيات المونديال الحالي كتب البرازيلي روبينيهو ساخرا بأحد جوانب ملعب تشيلي: «لابد من احترام أبطال العالم» وكرر جملته أمام الكاميرات وهو يضحك. ويحاول لاعبو تشيلي تجاهل الخسائر التي تلقوها، حيث أكد اللاعب رودريجو ميار بعد الفوز على إسبانيا أنهم يريدون تقدم: «لا يوجد حل آخر غير الفوز على البرازيل». وتشكل عودة الثنائي ماتياس فيرنانديز وكارلوس كارمونا اللذين يثق بهما المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا المدير الفني للمنتخب نوعا من الدعم. وفي المقابل يعود البرازيلي كاكا لضبط الإيقاع البرازيلي بعد أن تغيب عن المواجهة السابقة نتيجة طرده بالبطاقة الحمراء أمام ساحل العاج، ويسعى دونجا مدرب البرازيل لتقديم أداء جيدا لضمان الفوز: «نحن نلعب دائما من أجل الفوز»، مبديا سعادته بعودته بعد أن تأثر منتخب البرازيل من عدم مشاركته أمام البرتغال. ومن المنتظر أن يعود دونجا إلى الاعتماد على روبينيهو وإيلانو، الذي تعافى من إصابة في الكاحل تعرض لها خلال مباراة ساحل العاج. وبذلك ينتظر من البرازيل استعادة سطوتها الهجومية والتقدم نحو دور الثمانية. لكن سيكون على جماهير السامبا أن تبتهل كي لا يحدث شيء لأي من النجوم الرئيسيين لدى دونجا حتى نهاية المونديال. ويؤكد كويليو: «البرازيل يمكنها الفوز باللقب، ولكن عليها أن تعتمد على الأساسيين فقط»