أعادت حدة المنافسة بين منتخبي ألمانياوإنجلترا في مونديال 2010 إلى الأذهان مقولة الجنرال الألماني الأسطورة كارل فيليب في أوائل القرن ال19: «الحرب استمرار للسياسات بوسائل أخرى». ولو كان جوتليب حيا وشهد التنافس الكبير بين ألمانياوإنجلترا في كرة القدم فيما بعد الحرب العالمية الثانية ربما كان قد قام بتعديل مقولته الشهيرة لتصبح: «كرة القدم هي استمرار للحرب بوسائل أخرى». ورغم استمرار المنافسة الشرسة بين إنجلتراوألمانيا في عالم كرة القدم، إلا أن علاقات الصداقة الحميمة أصبحت تربط بينهما في عالم السياسة بعد هزيمة هتلر. ولكن المنافسة على ملاعب كرة القدم باتت شرسة بشكل أكبر من أي وقت مضى. وينطبق ذلك الأمر بشكل خاص على مشجعي كرة القدم الإنجليزية الذين يعيدون باستمرار ذكريات الحرب، لتهدئة آلام هزائمهم الرياضية. أما بالنسبة إلى الألمان، فنادرا ما يتطرقون إلى صلتهم بتلك الحرب المخزية التي انتهت قبل 65 عاما. وكانت المباراة الأشهر بين الجانبين، وربما المباراة الأشهر على الإطلاق، تلك التي أقيمت في نهائي كأس العالم 1966. ولم تكن إنجلترا خسرت حينذاك أمام ألمانياالغربية، وافتتح منتخب ألمانياالغربية التسجيل عن طريق هلموت هالر، ثم تعادل المنتخب الإنجليزي عن طريق جوف هورست، وبدا الأمر كما لو كانت المباراة ستنتهي لصالح إنجلترا عندما سجل مارتين بيترز هدف التقدم 2/1 للمنتخب الإنجليزي قبل 12 دقيقة من نهاية اللقاء. وبعدها اختلفت ملامح المباراة بالنسبة إلى المنتخب الإنجليزي، حيث أهدر بوبي تشارلتون فرصة سهلة ثم سجل فولفجانج فيبر هدف التعادل لألمانيا في الدقيقة 89. وكانت تلك المباراة هي أول مباراة نهائية لكأس العالم تستمر لوقت إضافي، ونجح المنتخب الإنجليزي في حسم المنافسة بهدفين في الوقت الإضافي سجلهما هورت.