حولت مدرسة ثانوية اختباراتها إلى فسحة مرح قدمت خلالها الشكولاتة للطلاب، ووزعت الابتسامات في كل جانب، الأمر الذي انعكس إيجابا على الطلاب. واستقبلت مدرسة الأحساء الثانوية بالهيئة الملكية بالجبيل الصناعية طلابها بالورود والشوكولاتة والعصيرات المتنوعة والماء؛ لإزالة الرهبة من نفوس الطلاب أثناء سير الاختبارات، وفوجئ الطلاب فور وصولهم إلى المدرسة بأن الزينة تملأ الممرات، والقاعات الدراسية المخصصة للاختبارات، فيما علت العديد من العبارات الترحيبية والتشجيعية الجدران، في محاولة جادة لإزالة التخوف من الاختبارات، وخاصة المواد العلمية، وحولت المدرسة جميع اختباراتها وقاعاتها الدراسية إلى ما يشبه مهرجانا ترفيهيا للمرح والمتعة. ولقيت هذه البادرة استحسان الجميع من الطلاب الذين أكدوا أنها تشكل لهم الكثير من الأثر النفسي. وأبدى الطالب إبراهيم الطاهر شعوره وشعور زملائه بالارتياح، وتبددت الرهبة التي وصلوا بها: «نصاب دائما برهبة أثناء الاختبارات، ولكن مدرستنا عملت على إزالة هذه الرهبة باستقبالنا بالورود والشوكولاتة والعصيرات، وزينت الممرات بالعديد من أنواع الزينة، وكأننا بالفعل في مهرجان ولسنا في اختبارات ». واعتبر الطالب أحمد اليوسف خطوة المدرسة نوعا من التغيير للطالب، حيث بثت روح المرح على الطلاب، وكأن هذه الاختبارات عادية: «أعتقد أن الكثير من الطلاب زالت منهم الرهبة والقلق، ولكن الأغلبية في نظري لا يمكن أن تزال عنهم الرهبة إلا بزوال الاختبارات نفسها». وأوضح مدير المدرسة عبدالرزاق الغامدي أن البادرة تأتي للعام الرابع على التوالي، حيث كانت مخصصة في كل عام لاختبار الفيزياء الذي ينظر له الطلاب على أنه الشبح المخيف، لكننا فضلنا هذا العام أن تكون مواكبة لجميع المواد الدراسية وطوال فترة الاختبارات». وأبدى مدير الإدارة العامة للخدمات التعليمية بالهيئة الملكية بالجبيل الصناعية سعيد بن سعد الكلثم إعجابه بالفكرة التي تشكل أمرا تربويا مهما تكرسه إدارة المدرسة، وشدد على أهمية متابعة اللجان الخاصة بالاختبارات، وتهيئة وسائل الراحة للطلاب أثناء سير الاختبارات وبعدها، حتى يتمكن أبناؤنا من أداء امتحاناتهم بيسر وسهولة، مع ضرورة توعية الطلاب بأساليب السلامة بعد الخروج من أداء الاختبارات.