تسبب ارتفاع درجات الحرارة العالية خلال الأيام الماضية في جدة إلى تسابق أصحاب السيارات خاصة الموظفين للظفر بالمواقف التي تتميز بوجود ظل وذلك لحماية سياراتهم وفرشها الداخلي من أشعة الشمس الحارقة، كما تسبب البحث عن تلك المواقف في تأخير الموظفين عن أعمالهم كثيرا في ظل ندرة المواقف وازدحامها بسيارات المراجعين وغيرهم. وتعد أشعة الشمس المباشرة من أكثر أعداء السيارات لتأثيرها في طلائها وفرشها الداخلي والطبلون والأنوار الخلفية «الإشارات»، حيث إنها تبهت ألوانها وتجعلها عرضة للتشقق والتشوه، كما أنها توثر في الإطارات أيضا. كما أن ركوب السيارة في هذه الأجواء الساخنة جدا أمر عسير؛ فالسيارة تصبح كأنها فرن والإمساك بمقودها هو الآخر تجربة قاسية،حيث يحتفظ بالحرارة لفترة طويلة؛ وهو ما يجعل القيادة في هذه الظروف مغامرة، خاصة أن جهاز التكييف يحتاج إلى وقت طويل لتبريد المقصورة. جوائز للمبكرين وقال عبدالله عبدالغني «موظف حكومي» إنه بات يحضر لعمله مبكرا حتى يجد زمنا كافيا للبحث عن موقف متميز لسيارته في ظل منافسة شديدة من زملائه وآخرين: «كثير من الموظفين يحضرون مبكرا لحماية سياراتهم من حرارة الشمس التي كادت تتسبب في حادث مروري لي بعد أن تعطلت كوابح السيارة عن العمل لانصهارها بفعل الحرارة». وذكر أنه في ظل هذا التسابق المحموم لم يتبق سوى إعطاء جوائز لمن يحضر مبكرا. أما سعد جابر فأشار إلى أن البحث عن مواقف يأخذ كثيرا من زمن الموظفين خاصة أنهم غير معتادين على هذا الارتفاع الكبير في درحات الحرارة الذي لم يسبق له مثيل. نصائح مفيدة وينصح البعض لتفادي تأثيرات الشمس بالبحث عن مكان ظليل مع بقاء جزء صغير من النوافذ مفتوحة لتمرير الهواء الساخن وسحبه من السيارة. كما ينصح آخرون بتغطية السيارة بقماش سميك أو تركيب عوازل بلاستيكية شفافة تعمل على عكس أشعة الشمس وتقليل كميات الحرارة التي يمتصها جسم السيارة. كما ينصح في حالة ركوب السيارة بعد وقوفها فترة طويلة في مكان شديد الحرارة بفتح النوافذ قبل قيادتها حتى تتخلص من العوالق التي تنتج من انصهار بعض القطع البلاستيكية ذات الجزئيات التي تؤثر في الجهاز التنفسي، كما يفضل عدم تشغيل مكيف السيارة فورا، بل بعد فتح النوافذ وإخراج الهواء الساخن وتبريدها بهواء متجدد حتى لا تقلل من كفاءة عمل المكيف.