استحوذت منطقة الرياض على ما نسبته 46 % من فرص التدريب والتوظيف التي وفرها صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» خلال العام الماضي البالغة أكثر من 54.3 ألف فرصة تدريبية ووظيفية، فيما جاءت منطقة مكةالمكرمة في المركز الثاني بنسبة 26 %، ثم المنطقة الشرقية بنسبة 18 %، تليها منطقتا القصيم والمدينة المنورة، لكن الذكور كانوا أكثر استحواذا على معظم فرص التدريب والتوظيف التي وفرها «هدف» بنسبة 87 %، فيما بلغت الفرص التي أتاحها للإناث 13 %. واعتبر وزير العمل رئيس مجلس إدارة هدف الدكتور غازي القصيبي في كلمته بالتقرير السنوي الإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي تأكيدا على قدرة الصندوق على تخطي كافة الصعاب والعقبات من خلال برامجه العديدة والمتخصصة التي تعنى بالتدريب المتخصص للمهن المطلوبة في سوق العمل. من جانب آخر أوضح المدير العام للصندوق أحمد المنصور الزامل في كلمته بالتقرير السنوي أن العام الماضي شهد تكليف أحد بيوت الخبرة العريقة لوضع استراتيجية عمل للصندوق في المرحلة المقبلة، وإطلاق برامج جديدة لتنظيم رزمة البرامج الأخرى التي أطلقها الصندوق والدخول في شراكات جديدة مع العديد من القطاعات الخاصة والعامة، وصولا إلى إكساب الشباب والشابات المهارات والدورات التدريبية اللازمة لسوق العمل، مشيرا إلى أن الصندوق سبق له الاتفاق مع القطاع الخاص على دعم مشروع تشغيل الشباب، واستحوذ القطاع التجاري على النسبة الكبرى من الفرص التشغيلية والتدريبية بنحو 39 %، ثم التعليم الأهلي بنسبة 14%، فالقطاع الصناعي بنسبة 11 %. وأشار الزامل إلى أن إجمالي المخصصات التقديرية لبرامج التدريب والتوظيف للمؤهلين وغير المؤهلين تجاوز ملياري ريال، تم إنفاق بعضها على مشاريع تنمية الموارد البشرية خلال مدة التدريب والتوظيف التي تتراوح بين سنة وثلاثة أشهر وثلاثة أعوام، مبينا أن المخصصات لدعم برامج التدريب والتوظيف لغير المؤهلين تجاوزت مليار ريال، فيما حصلت برامج دعم التدريب والتوظيف للمؤهلين مليار ريال كذلك. وحسب التقرير فقد بلغ عدد الاتفاقيات الخاصة بدعم التدريب والتوظيف التي وقعها صندوق تنمية الموارد البشرية مع منشآت القطاع الخاص وبعض الجمعيات الخيرية والغرف التجارية وبعض الوزارات العام الماضي بلغت 1760 اتفاقية تشتمل على أكثر من 57.9 ألف فرصة تدريبية وظيفية موزعة على جميع قطاعات الأعمال. وساهم برنامج دعم التدريب والتوظيف للمؤهلين في توفير أكثر من 26 ألف فرصة وظيفية وتدريبية خلال العام الماضي، فيما وفر برنامج دعم التدريب والتوظيف لغير المؤهلين في توفير أكثر من 27 ألف فرصة تدريبية وتوظيفية، فيما ساهم برنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك الذي يدعمه صندوق تنمية الموارد البشرية في توفير 2900 فرصة تدريبية للبرامج ذات الأولوية في سوق العمل. وأسهم برنامج دعم وظائف عقود التسجيل والصيانة في توفير أكثر من 4.4 ألف وظيفة وفرصة تدريبية، فيما ساهم برنامج التدريب الصحي المطور في توفير فرصة تدريبية لنحو 1388 طالبا وطالبة، كما ساهم برنامج دعم وتأهيل أصحاب المنشآت الصغيرة في توفير أكثر من 360 فرصة تدريبية للشباب والشابات، وأسهم برنامج تأهيل اختصاصي الموارد البشرية في توفير 299 فرصة تدريبية في مختلف أنحاء المملكة. وأوضح التقرير أن عدد المسجلين ببرنامج ماهر 12/12 لتأهيل الكوادر المتخصصة في بداية الفصل الدراسي الأول من العام الماضي بلغ أكثر من 5.5 ألف طالب وطالبة، فيما أسهم برنامج التدريب على رأس العمل المنتهي بالمهارة لطالبي العمل لغير المؤهلين في توفير 2082 فرصة تدريبية، كما أسهم برنامج التدريب على رأس العمل المنتهي بالخبرة للمؤهلين في توفير 746 فرصة تدريبية. ووفر برنامج العمل عن بعد الموجه للمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة في القطاع الخاص 40 فرصة وظيفية، وأسهم برنامج دعم ملاك المنشآت الصغيرة الذي يعمل على دعم المواطنين والمواطنات وتشجيعهم على تأسيس منشآتهم الصغيرة في توفير 407 فرص في مختلف مناطق المملكة. وعن برنامج دعم تشغيل السجناء، قال التقرير إن البرنامج وقع عددا من الاتفاقيات أتاحت نحو 70 وظيفة في قطاع التجارة، كما أسهم برنامج تدريب المبادرين من أصحاب الأعمال في إنشاء ثلاثة مراكز تدريبية في المملكة وتزويدها بالأجهزة الحاسوبية المحمولة وملحقاتها لتدريب المتدربين بشكل عملي وتطبيقي، مشيرا إلى أن مركز الملك فهد الوطني للتدريب عقد خلال العام الماضي 297 لقاء وظيفيا بمختلف مناطق المملكة استطاع من خلالها توظيف أكثر من أربعة آلاف طالب عمل بجانب تنظيم عدد من ورش العمل وإجراء اختبارات للقياس والميول بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، وتجاوز عدد المشاركين في برنامج اختبار الميول المهنية من طالبي العمل على الإنترنت أكثر من 140 ألف مستفيد، كما دعم عددا من الكراسي العلمية وهي كرسي الموارد البشرية ورواد الأعمال بجامعة الملك سعود، وكرسي صندوق تنمية الموارد البشرية بجامعة الملك عبدالعزيز بمبلغ 500 ألف لكل منهما..