اجتاحت، أمس، موجة من الحر مدينة جدة وتسببت في انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، خاصة في أوقات النهار نتيجة الضغط وزيادة الأحمال بعد أن لامست درحة الحرارة سقف ال 50 درجة مئوية، في وقت ساد فيه تضارب الآراء من «الأرصاد الجوية» حول الحرارة التي سيطرت على أجواء المناطق الوسطى والشمالية الغربية والغربية، وتركزت على المدن الصحراوية والمدن الساحلية بشكل خاص. من جانب آخر، أكد مصدر في الشؤون الصحية بجدة أن هنالك استعدادات طبية وفنية اتخذت لمواجهة حالات ضربات الشمس التي قد تحدث في أي وقت من جراء الحرارة الشديدة. أما على صعيد المدارس التي يؤمها عشرات الآلاف من الطلاب لأداء اختبارات نهاية العام الدراسي، فقد استعدت منذ صباح أمس بتوفير كميات كبيرة من المياه الباردة لطلابها حتى يؤدوا الاختبارات من دون مشاكل. وذكر محمد الزهراني مدير ثانوية رضوى أن مدرسته وزعت مئات من عبوات المياه على الطلاب داخل قاعات الاختبار. وفي الأسواق، خفت الحركة التجارية نهارا، فيما اندفعت بعض المحال التجارية، خاصة محال التموينات، إلى شراء مولدات كهربائية احتياطية حتى لا تتأثر بضاعتها نتيجة انقطاع التيار الكهربائي. كما شهدت المتنزهات والمواقع البحرية ركودا لارتفاع درجات الحرارة المصحوبة بالرطوبة العالية على طول ساحل البحر الاحمر. إلى ذلك أكدت «الأرصاد الجوية» أن هنالك موجة حر شديدة ستضرب مناطق في السعودية، إضافة الى رياح وأتربة تتركز على شمال وغرب المملكة. وفي مكةالمكرمة أجبرت الأجواء الساخنة وانقطاع التيار الكهربائي عددا كبيرا من سكان مخططات الشرائع بمكةالمكرمة على الخروج من منازلهم واللجوء إلى أقاربهم في أحياء أخرى، أو استئجار الشقق المفروشة خاصة أن الانقطاع يتزامن مع اختبارات نهاية العام الدراسي. وقال سلطان السلطان «من سكان الشرائع - مخطط رقم 1»: إن بعض سكان الحي أصبحوا يجلسون داخل سياراتهم بعد تشغيل مكيفاتها هربا من الحرارة الشديدة التي تشهدها مكة هذه الأيام، مشيرا إلى أن انقطاع الكهرباء ساعات النهار وفي ظل هذه الأجواء، أمر غير محتمل، مع العلم أن الانقطاع يستغرق أحيانا ثلاث ساعات. وأضاف محسن الزهراني أن بعض كبار السن، وخاصة المرضى، عانوا كثيرا هذا الوضع، كما أن الطلاب والطالبات تضرروا أيضا، خاصة أن بعضهم فوجئ بانقطاع الكهرباء بعد فراغهم من اختبارات أمس، حيث كانوا في حاجة إلى أخذ قسط من الراحة .