يصر شباب مكةالمكرمة على تغيير أسماء كثير من المواقع والأماكن، فبعد أن استبدلوا أسماء الشوارع حسب أذواقهم، هاهم الآن يبتكرون أسماء للعصائر الطبيعية على مزاجهم، وبمجرد أن تسمعها تتجه مباشرة إلى محال بيع أشرطة الأغاني وكأنها اسم أغنية جديدة، أو الذهاب إلى الفضائيات لمشاهدة أحد البرامج، بينما هي في الواقع أسماء أطلقوها على عصائرهم لكي يتعارفوا عليها، فيما يتقبل بائعو العصائر الطبيعية هذه الأسماء الحديثة ويتداولونها فيما بينهم. وقد زادت حمى كأس العالم من إطلاق هذه الألقاب، فعند طلبك عصيرا يتكون من التفاح الأخضر مع الفراولة والجوافة، معناها أنك تشرب ال «سامبا» البرازيلية، وعند أخذ المانجو بالحليب، يجوز لك أن تختصر الأمر ب «ميسي» فيفهم العامل طلبك، وهناك الكيوي مع البرتقال مع لسعة الليمون يسمى «البافانا بافانا». يتجه حمود المولد لشراء كوب من عصير الجوافة الذي يحبه كثيرا، ولكن عند وقوفه أمام البائع تفاجأ بشاب يطلب من معد العصائر الطبيعية عصير «آخر من يعلم»: «وقفت مندهشا وضاحكا في الوقت نفسه، معتقدا أن الشاب يمزح، ولكن البائع أعطاه العصير، بينما خاطب شاب آخر يقف في مؤخرة الطابور، البائع: يا معلم هات عصير «الدور النهائي» فطلبت هذه الأنواع لتجربتها ووجدتها عصائر مشكلة «كوكتيل» ولكن كل عصير يختلف عن الآخر في الطعم والذائقة وكذلك الاسم المبتكر». فيما يقول سليم الزهراني: «عند ذهابنا لمحال بيع العصائر الطازجة نسأل العامل: هل هناك أسماء جديدة أطلقت على بعض أنواع العصيرات، فإذا قال اسما جديدا تداولناه أيضا، وهناك أسماء عديدة للعصيرات متعارف عليها وسط الشباب المكي، من أشهرها عصير «ريح بالك» وعصير «تاراتاتا» وغيرها كثير من الأسماء». بينما يؤكد محمد فتحي، عامل بأحد محال العصير أن هذه المسميات التي أطلقت على بعض أنواع العصائر، متداولة لدى شريحة كبيرة من شباب مكةالمكرمة، مثل الجوافة والكوكتيل والخربز وقصب السكر والعنب، مشيرا إلى أن هذه العصائر الطبيعية مضاف إليها أشياء أخرى كماء الورد أو الكادي، بالإضافة إلى الحلاوة الطحينية والعسل والحليب والبسكويت والنارجين ويراها من الإضافات التي تعطي العصير طعما مختلفا عن الآخر.