اعترض عدد من المواطنين على دخول آليتين ثقيلتين تتبعان بلدية أبوعريش، قبل أيام قليلة، داخل مقبرة قرية الزخمية جنوب مدينة أبوعريش، وعرضت قبورها للدهس بإطاراتها من دون مراعاة لحرمة القبور والموتى، فيما أكدت أمانة منطقة جازان أن معارضة الأهالي بناء سور حول المقبرة لمصالح خاصة، هو سبب المشكلة التي يثيرها السكان. وكان سكان القرية ذكروا أنهم لاحظوا بعد صلاة المغرب دخول قلاب داخل المقبرة، حيث دهس سائقه عدة قبور قبل أن تغوص عجلاته في منتصف المقبرة، وأشاروا إلى سائق شيول دخل بدوره المقبرة لسحب القلاب. وأضافوا أنهم أبلغوا الجهات الأمنية بالحادثة، لتباشر إحدى دوريات الشرطة الموقع وتحجز المركبتين. من جانب آخر، أوضح المتحدث الرسمي بأمانة منطقة جازان عبدالرحمن ساحلي أن هناك مشروعا قائما لتسوير المقبرة، مشيرا إلى أن مقاول المشروع أدخل القلاب إلى داخل المقبرة لإنزال «البطحة» وذلك في مسار معين ومتعارف عليه ولا توجد به قبور، لكن إطاراته غرزت في رمال المقبرة. وذكر أن المقبرة مساحتها كبيرة وفيها جزء غير مستخدم وقبور مطموسة وغير واضحة المعالم، لافتا إلى أن هناك بعض المواطنين يعطلون باستمرار مشروع تسوير المقبرة، بحجة أن لديهم أملاكا خاصة داخل المقبرة في الجزء غير المستخدم، وأن لديهم معاملة خاصة بذلك تنظرها المحكمة. من جانب آخر، نفى المواطن حسن جومان، أحد سكان القرية، الذي أبلغ الجهات الأمنية بدخول القلاب والشيول داخل المقبرة، تملكه أو ادعاءه بتملك أراض داخل المقبرة لو كانت تمنح أراض في المقابر، فهو أول المتقدمين: «ولو كانت آليات مقاول المشروع أولى من حرمة المقابر والموتى، فهذا شأنهم». وأضاف أن المقاول يشغل عمالة مجهولة، وذلك بشهود الحضور والمصلين بجامع الزخمية الذين حضروا الحادثة، وكذلك محضر الشرطة التي باشرت الموقع، مؤكدا أن مالك المعدات الذي حضر بعد استدعائه من الشرطة ليس هو مقاول المشروع. من جهة أخرى، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان المقدم عوض القحطاني أنه لم تصلهم أي وقوعات بالحادثة من شرطة أبوعريش.