أشار الدولي الهولندي السابق كلارنس سيدورف إلى حاجة منتخب بلاده إلى التعلم من المنتخبات أصحاب الخبرة في بطولة كأس العالم إذا أراد الوصول بعيدا وتحقيق اللقب، مؤكدا أن المستوى الذي ظهر فيه منتخب «الطواحين» لم يكن مقنعا في أولى مباريات البطولة رغم الفوز على الدنمرك بهدفين دون رد. وأوضح سيدورف خلال تحليله لمستوى هولندا لشبكة «بي بي سي» البريطانية أن المنتخب الهولندي عليه متابعة مباريات نظيره الألماني مرات عدة للاستفادة من الطريقة التي يفوزون بها، لأن المستوى وحده ليس كافيا للخروج بنقاط المباراة كاملة: «سأعطي هولندا 6/10 كتقييم لمباراتها الأولى ضد الدنمرك؛ لأنهم لم يلعبوا بطريقة جيدة وخدمهم الحظ خصوصا في الهدف الأول الذي أحرزه دانييل آجير خطأ في مرماه.. المنتخب لا يعرف كيف يفوز وتلك معضلة يعاني منها منذ أعوام عدة، وأعتقد أن الحل الوحيد لها متابعة الألمان وتقليد طريقة لعبهم». من جهة أخرى استغرب سيدورف من التقارير الصحافية التي تشير إلى وجود انقسامات في معسكر المنتخب الهولندي، وتكرار ذلك الأمر عند كل بطولة، مشدّدا على أن اللاعبين الهولنديين قريبون من بعضهم بعضا ويسعون إلى تحقيق النجاح معا. ويعتقد سيدورف أن المشكلة التي حدثت في كأس أمم أوروبا 1996 بعد الخسارة من فرنسا كان لها الدور الأبرز في كثرة الشائعات حول علاقة اللاعبين الهولنديين فيما بينهم: «مثلت هولندا مرات عدة ولم يكن صحيحا أن العداوة تسيطر على اللاعبين.. بإمكانكم مشاهدة طريقة احتفال اللاعبين بعد هدف ديريك كاوت الثاني في مرمى الدنمرك لتتعرفوا على حقيقة العلاقة التي تربط اللاعبين».