تبدأ وزارة التربية والتعليم تنفيذ آلية جديدة لترشيح مديري التربية والتعليم في المناطق والمحافظات، وتقييم أداء مديري التربية والتعليم الذين هم على رأس العمل، إضافة إلى قياس مستوى الإنجاز في أداء قياديي العمل بالوزارة. وأكد نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر، أن تشكيل لجنة عليا تنفيذية للترشيح واستقبال الترشيحات لمناصب مديري التربية والتعليم ومساعديهم يهدف إلى تحقيق أهداف الوزارة الرامية للنهوض بالعملية التربية والتعليمية. وأوضح أن اللجنة تدرس السير الذاتية ومنجزات المرشحين، والعمل على متابعة تقديم خطة المرشحين لممارسة مهامهم في حال تم تعيينهم وتقييمها وفق الصلاحيات الممنوحة والمهام المناطة بشاغلي المناصب القيادية، على أن يتم الترشيح وفق استراتيجيات تم تحديدها في هذا الإطار. من جهته، أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد آل فهيد، أن اللجنة ستباشر عملها وفق الصلاحيات الواسعة الممنوحة لها، وستعمل في إطار الحيادية والشفافية بحيث يتاح للمرشح الاطلاع على كافة المسوغات للتعيين والموانع منه بحسب رأي اللجنة. وأكد أن عمل اللجنة لن يكون مقيدا في إطار الوزارة، بل سيتم البحث عن الكفاءات والقياديين من داخل الوزارة وخارجها، وذلك من أجل العمل على توفير أفضل السبل لتنفيذ سياسات العمل في الوزارة وضخ الدماء الجديدة القادرة على تطوير العمل ومجاراة برامج التطوير المختلفة. وبين آل فهيد أن اللجنة إحدى السمات التطويرية التي تسعى الوزارة من خلالها إلى تقليص الاجتهادات الفردية في التعيينات القيادية، وتعيين القادرين وفق برامج عمل تقترح من قبلهم ويتم تقييمها وإمكانية تطبيقها وجدواها في الميدان التربوي، وبما ينسجم مع سياسات العمل فيها. وأشار إلى أن الوزارة تتجه إلى تطبيق برنامج تدريبي لصناعة قيادات العمل التربوي يضمن تأهيل العاملين في الميدان التربوي للمناصب القيادية، وسيتم الإعلان عنها قريبا. من جهة أخرى، أطلقت إدارة التربية والتعليم بالقنفذة مشروع المدرسة الجاذبة، في 45 مدرسة تضم 6534 طالبة كمرحلة أولى تمهيدا لتطبيقه في جميع مدارس المحافظة. ويهدف المشروع الذي تعتمد فكرته على توفير بيئة مدرسية تقدم برامج تعليمية وتربوية نوعية في جو تسوده المتعة ويملؤه النشاط، إلى تعزيز الشخصية المؤمنة بالله ذات الهوية الوطنية والثقافة الإسلامية والإنسانية، وتنمية الإبداع وتطوير مهارات التعلم الدائمة، والعمل على تحسين مخرجات التعليم والعمل على إعداد شخصيات حوارية، إضافة إلى تحسين بيئة التعلم بما يضمن المتعة والفائدة.