اندلعت حرب التصريحات المتبادلة بين أسطورتي كرة القدم: البرازيلي بيليه، والأرجنتيني مارادونا، مجددا، حيث أكد بيليه أن مارادونا قبل تدريب المنتخب الأرجنتيني لأنه كان يحتاج إلى العمل والمال، وقال: إنه رأى الأرجنتين وهي تتأهل بصعوبة خلال التصفيات، مشيرا إلى أن الذنب ليس ذنب مارادونا، بل ذنب من وضعه في المنصب، وذلك في رده على تصريحات مارادونا التي أطلقها الجمعة الماضي عشية انطلاق مشوار منتخبه، وقال فيها: «عندما وقعت كارثة منتخب توجو قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية، قال سيد أسمر كان يرتدي القميص رقم عشرة «في إشارة إلى بيليه»: إن المونديال لن يلعب في جنوب إفريقيا. أنا على العكس قلت: إن كأس العالم ستنظم في جنوب إفريقيا». وواصل مارادونا هجومه على بيليه: «أنتقد رأي ثقيل الظل، هذا الفتى الذي كان يقول: إن جنوب إفريقيا لا تقدم الضمانات الكافية.. اليوم جنوب إفريقيا تثبت لهذا الأسمر أنها تنظم المونديال»، من دون أن يذكر قط اسم منافسه اللدود. وسخر بيليه من تصريحات مارادونا قائلا: «لا أعرف لماذا يتكلم عني كثيرا. عليه أن يحبني». وربما كانت كلمة «الحب» هي الأقل ملاءمة لوصف العلاقة المتوترة بين الأسطورتين، ولا سيما ابتداء من عام 1999، عندما منح الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» جائزة «لاعب الألفية» للبرازيلي، رغم أن الأرجنتيني فاز بنسختها التي نظمت على شبكة الإنترنت. كما تحولت مشكلات مارادونا مع إدمان المخدرات إلى أحد الأهداف المفضلة لدى البرازيلي. وقال بيليه، الذي كان على نجله حارس المرمى السابق إدينيو، الخضوع لبرنامج لإعادة التأهيل من الإدمان، وسُجن بسبب تهم تتعلق بصلات مع تجار المخدرات، قبل أقل من عام: «مارادونا مثال سيئ. كان لاعبا ممتازا، لكن للأسف يمكن للجميع أن يرى ما الذي صنعه بحياته». ووصل رد مارادونا على الفور، واستهدف مزاعم حول علاقة غير شرعية للملك في شبابه: «أنا لا أفهم ما تعنيه عبارة مثل مثال جيد»، في إشارة إلى مقابلة أجراها بيليه عام 1980 مع مجلة «بلاي بوي»، واعترف فيها بأنه دخل في بعض العلاقات غير الشرعية. وقد تتسبب الحروب الكلامية الأخيرة بين بيليه ومارادونا في «تلويث» لقاء بين الغريمين: منتخبي البرازيل والأرجنتين، اللذين قد يتقابلان في مونديال جنوب إفريقيا في الدور قبل النهائي، أو في نهائي غير مسبوق تتطلع إليه البلدان منذ ثمانية عقود. وبعد التأهل الشاق للأرجنتين إلى جنوب إفريقيا، أعرب بيليه عن سعادته بنجاح مارادونا، وبرر ذلك بشكل ساخر: «أقول دوما: إنني أفضل الفوز على الأرجنتين في المونديال. فذلك يكون له طعم أفضل»