جسد شباب وفتيات مكةالمكرمة التاريخ المكي بماضيه التليد وحاضره المجيد عبر صورهم الفوتوجرافية في معرض «الذاكرة الضوئية لمكةالمكرمة» والذي أطلقته جمعية مراكز الأحياء بالعاصمة المقدسة، وافتتح فعالياته وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، بمركز أم القرى للمعارض بحي الرصيفة. ويبلغ عدد المشاركين في المعرض 80 مشاركا منهم 31 فتاة و49 شابا من مختلف الأعمار، عرضوا أكثر من 300 صورة منها صور للحرم المكي، والأماكن الأثرية، والمساجد، والمشاعر المقدسة، وجسدت تلك الصور الآثار التاريخية في مكة ومعالمها الحضارية. ويركز برنامج المعرض على تقديم اللوحات الفنية والصور الفوتوجرافية المتعلقة بتاريخ مكةالمكرمة وإبراز جهود المملكة في خدمة البلد الحرام وتطوير الخدمات المقدمة لزواره من الحجاج والمعتمرين والزائرين، كما تمثل الفعاليات ملتقى فنيا لموهوبي وموهوبات مكةالمكرمة يسلط الضوء على إبداعاتهم ويجعلها في بؤرة الأحداث الثقافية والفنية. وبين أمين المجلس الفرعي بجمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة الدكتور يحيى زمزمي، أن فكرة المعرض هدفها توثيق الفترة الزمنية منذ عام «900 ه» تقريبا حتى العصر السعودي الذي أصبح التوثيق فيه إما توثيقا فرديا عبر الرحالة أو الأهالي أو توثيقا رسميا عبر البعثات أو الدوائر الحكومية. ولقد مر هذا التوثيق لمكةالمكرمة بالصور بطرق مختلفة تتغير وتتطور باختلاف الزمان وتطوره. ويقول المشرف على المعرض غسان نيويلاتي إن المعرض يهدف إلى تفعيل المنهج القيمي لجمعية مراكز الأحياء عبر الملتقى الفني، وتشجيع المبادرات والأعمال التطوعية والفنية لدى الشباب على وجه الخصوص، وكذلك تعزيز التواصل والشراكة بين مؤسسات المجتمع وأفراده حتى تتحقق التنمية والبناء المجتمعي في أكمل صورة بالإضافة إلى تعريف الأهالي وزوار مكة بالمنجزات الحكومية لتسهيل الحياة في مكةالمكرمة، والتي أثرت صعوبة تضاريسها سلبا على مقومات الحياة فيها وتحولت بفضل الله ثم بإنجازات الحكومة الرشيدة إلى حياة سهلة كريمة. أما قائدة دروب مكة للفتيات منال فلمبان، فتوضح أن معرض الذاكرة الضوئية لمكةالمكرمة ساهم بشكل كبير في تشجيع الفتيات للمشاركة في المعرض وإظهار مواهبهن الفنية التي أبهرت زوار المعرض، وأوضحت أن المعرض تضمن عدة أركان فنية منها ركن عن أساسيات التصوير وركن لمتحف مصغر عن الكاميرات القديمة جدا التي تم ظهورها في القرون الماضية. وتتفق كل من ميساء فلمبان وخلود طاشكندي وأفنان حياة، على أن فكرة المعرض رائعة واستمتع الحضور بالاطلاع على صور من الحياة في العصور السابقة ومقارنته بالتطور الذي شهدته البقاع الطاهرة في الأعوام الأخيرة وهو ما يعد توثيقا للتطور العمراني لمكةالمكرمة .