تسبب انقطاع البث عن غالبية المشتركين لمشاهدة مباريات كأس العالم على قنوات الجزيرة الرياضية، في ازدحام شديد أمام المحال الموزعة لبطاقات الاشتراك للاستفسار عن أسباب ذهاب الصورة من شاشات التليفزيون لديهم، وقدموا طلباتهم لتحديث الإشارة ملقين بالمسؤولية على عاتق الوكلاء المعتمدين الذين تهربوا من المسؤولية معللين بأن الإشارة القادمة من الأقمار الصناعية الجديدة ليست لديهم بالإضافة إلى دخول قراصنة من دولة عربية للتخريب وتعكير صفو المشاهدين. وأكد محمد أمين أحد الوكلاء المعتمدين لقنوات الجزيرة أن سبب انقطاع وذهاب الإشارة من مصر أو من الأقمار الصناعية: «هذا الأمر جلعنا نواجه المتاعب مع زبائننا، ولم نستطع أن نعطيهم إشارة جديدة لإعادة البث لديهم، وتم إقفال النظام الإلكتروني من قبل قنوات الجزيرة الرياضية، ونحاول أن نرضي الزبائن المشتركين حتى لا نتعرض للأذى من قبلهم، وسنتقاضى مع قنوات الجزيرة على هذه الأزمة». وأشار حسام القحطاني إلى أن مشكلة النظام الإلكتروني تتكرر كثيرا: «عانيت بالقدوم للمحال لثلاثة أيام متواصلة وتم تشفير الإشارة دون أسباب، وألقي اللوم على قنوات الجزيرة الرياضية لا على الوكلاء المعتمدين، ومع الأسف فقد تم إغراؤنا من قبل قنوات الجزيرة بالاشتراك للأسعار المغرية، ونفاجأ بانقطاع البث؛ حسبنا الله ونعم الوكيل على من كان السبب». وأوضح يزيد البابطين أن هناك نظاما عشوائيا في الاشتراك لمشاهدة كأس العالم، ولا يوجد محل مخصص لتوزيع بطاقات الاشتراك: «أعتقد أن الانقطاع الحاصل في الإشارة من المصريين بحكم أنهم كانوا مدللين من قبل (art) للأسعار المقدمة لهم في كأس العالم السابقة وحاولوا التخريب في مشاهدة كأس العالم على غالبية المشتركين». وأشار يحيى هزاع إلى أن التلاعب في الأسعار مشكلة لمن يريد الاشتراك وتختلف من مكان لآخر وكل محل يريد ضمان حقه ولا يلتفت للمشترك إلا بعد مضي يوم من استلام المال من الزبون ويعطيه موعدا لليوم الثاني، ونحن نتعطل كثيرا بالهروب من العمل وعدم الجلوس مع الأهل كل هذا بسبب انقطاع البث عن المشتركين المشاهدين لكأس العالم. وطالب بالسيطرة على المشكلات الحاصلة وعودة البث من جديد وعدم الانقطاع المتكرر: «أتمنى أن تنتهي هذه المشكلة لكي نستمتع بمشاهدة مباريات كأس العالم دون انقطاعات وإذا لم يستطيعوا حلها أطالبهم بنقلها على القنوات المفتوحة إذا كان هذا هو الحل لأننا لم نعان كثيرا مع الناقل لكأس العالم السابقة (art)، وهذا يضع أمامنا استفهامات كثيرة». من جانب آخر تقدمت مصر أمس، بشكوى رسمية للاتحاد الدولي للاتصالات طالبة التحقيق في التداخل الذي تعرض له القمر الصناعي المصري «نايل سات» أثناء افتتاح بطولة كأس العالم بجنوب إفريقيا مساء الجمعة الماضي ونتج منه عدم انتظام الإرسال أثناء بث مباراة الافتتاح. وأشارت الأنباء إلى أن أحمد أنيس رئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات» قدم أمس، تقريرا مفصلا بالواقعة لوزير الإعلام المصري أنس الفقي الذي خاطب بدوره طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رسميا للتقدم بشكوى للاتحاد الدولي للاتصالات للتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية والفنية المناسبة حيال ما جرى. وقامت وزارة الاتصالات المصرية أمس، بمخاطبة الاتحاد الدولي للاتصالات استنادا إلى المادة 15 من لوائح الراديو بالاتحاد الدولي لاتخاذ ما يلزم حيال التداخل الذي يعد عملا غير مسؤول وانتهاكا صريحا للوائح والقوانين، خاصة أنه سبق أن تكررت هذه التداخلات من قبل وعلى قنوات قمرية مختلفة مثل قناة الزوراء العراقية وقناة «بي بي سي» باللغة الفارسية. وحدث تداخل واضح يومي الجمعة والسبت الماضيين على القمرين المصريين نايل سات 101 و102 تركزت على الترددات الخاصة بنقل فعاليات كأس العالم بجنوب إفريقيا على قنوات الجزيرة الرياضية التي اتهمت بدورها جهة مجهولة بالتشويش على بثها، في حين أشير إلى تلميحات باتهامات لشركة «نايل سات». من جانب آخر، نفى أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري أن تكون مصر قامت بالتشويش على قنوات الجزيرة الرياضية يوم الجمعة الماضي، موضحا أن ما حدث لمجموعة قنواتها الرياضية على القمر الصناعى المصري نايل سات حدث أيضا على القمرين عرب سات وهوت بيرد، مضيفا بأنهم يسلكون الطرق القضائية ضد «الجزيرة» ردا على الاتهامات التي وجهتها إلى مسؤولي النايل سات المصري بالتشويش على بثها. من جهة أخرى، أكد مدير قنوات الجزيرة الرياضية ناصر الخليفي، أن قناته لم تتهم أي جهة بعينها، مبديا دهشته من تصريحات رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري ومشددا على أن الجزيرة أوضحت، في بيان لها، أن هناك جهة مجهولة شوشت بث المباراة الأولى في المونديال. وتساءل الخليفي عن كيفية قيام التليفزيون المصري بمقاضاة الجزيرة وهي المتضررة وليس «نايل سات»؟ مؤكدا أنه سيكشف خلال الساعات المقبلة عن الجهة المتورطة في تشويش البث .