قبل كل كأس عالم كنا نتابع التوقعات والترشيحات تتوزع بين المنتخبات المشاركة وكان جلها يتجه نحو البرازيل بشكل رئيسي ومن ثم ألمانيا وإيطاليا والأرجنتين، وكانت التوقعات تصدق لأن كأس العالم ظلت منذ عام 70 يتنقل بين هذه المنتخبات الأربعة ولم تشذ القاعدة إلا عام 98 عندما خطفته فرنسا للمرة الأولى من يد البرازيل المرشحة الأولى. في البطولة الحالية رحلت المنتخبات إلى جنوب إفريقيا في صمت شديد ولم يخاطر أحد بالترشيح لأن الحظوظ تبدو متساوية أو بمعنى آخر لا يوجد منتخب يحظى بفارق فني يؤهله لخطف الترشيحات، فبرازيل دونجا من غير نجوم أو حتى أداء يملأ العين، والأرجنتين بلا مدرب لأن مارادونا مجرد مهرج، كما أن الألمان والإنجليز أصابهم النحس، والطليان ينتظرون في كل مرة أن تبيض لهم في القفص، أما الديوك فقد توقف صياحهم بعد زيدان، وبقي الإسبان يحلمون وحدهم بمفاجأة جديدة تنصبهم أبطالا للعالم، فهل يفعلونها كما فعلوها في كأس أوروبا؟! ياسر عمر