في مونديال جنوب إفريقيا. نجوم شباك.. وكمالة عدد.. على مر بطولات كأس العالم منذ أن وضع جون ريميه فكرة المونديال ونظرية نجوم الشباك وكمالة العدد تتواصل. منتخبات تأتي للقب وأخرى تحضر للمشاركة. طوال البطولات ال19 الماضية لم يخرج اللقب عن سبعة منتخبات كانت البرازيل هي صاحبة النجمات الخمس على قمصان لاعبيها. من يتحدث عن العاطفة عليه أن يرشح الجزائر وسلوفينيا وكوريا الشمالية وبقية كمالة العدد. ومن يتعامل مع كرة القدم ويحتفظ بقليل من التاريخ فلن يخرج عن نجوم الشباك الذين سنضيف إليهم إسبانيا هذه المرة. في مونديال إفريقيا غياب شبه كامل للعرب، الجزائر وحدها حملت اللواء العربي ذهبت بهموم العرب إلى هناك.. وستعود بنفس الهموم لأنها ليست من نجوم الشباك ولا يمكن أن تلعب دور البطولة. كثيرون يحلمون تخدعهم الأماني تأخذهم العاطفة ولكنها في الأخير يقتنعون بأن هناك نجوم شباك وكمالة عدد. في كرة القدم نجوم تصنع الحدث وأخرى تستمتع به والفارق بين الاثنين كالفارق بين حظوظ كوريا الشمالية والأرجنتين. في كرة القدم المنطق يفرض نفسه غالبا مع بعض التشويق الذي تفرضه متطلبات الإثارة، وهذا يدخل ضمن دائرة «الصدف» لذلك لا تنتظروا الصدف وتعاملوا مع الواقع الذي سينصف الكبار حتى يلتقيا وعندها ستبدأ حسبة الطموح والإعداد والفروق الفردية. كثيرون يرشحون الأرجنتين ويخشون مارادونا. ومثلهم يراهنون على البرازيل ولا يثقون بتوليفة دونجا. خلال أعوام طويلة سابقة كان بيليه يرشح فريقا ليكون حصان البطولة الأسود، وفي كل مرة يسقط حصان بيليه في المنعطف الأول حتى قال مارادونا ذات يوم إذا أردت أن تنجح عليك أن تتوقع عكس ما يقول بيليه.. هذه المرة بيليه لم يتوقع ولم يرشح أحدا، فهل اقتنع برأي مارادونا أم أنه احتفظ بتوقعه لنفسه. أتمنى أن أعرف أيا من المنتخبات يجول بخاطره. وأمني النفس ألا تكون البرازيل هي حصانه الأسود هذه المرة!!