حذر عدد من الأطباء من تناول مشروبات الطاقة أثناء فترة الامتحانات وقبلها؛ لما لها من آثار سلبية على الجهاز المناعي؛ لأنها تزيد من سهر الطلاب والطالبات بشكل مبالغ فيه، الأمر الذي ينعكس سلبا على أدائهم في الامتحانات وتدهور نتائجهم وتشتت التفكير، وقلة حفظ المعلومة، مؤكدين أن سبب إقبال الطلاب عليها هو اعتقادهم أنها ستساعدهم بشكل إيجابي، وبعضهم يقبل عليها بسبب الارتباك الناجم عن الاستعداد للامتحانات وتهيئة النفس، كما أن بعض الطلاب والطالبات يتناولون عشرات العلب من هذه المشروبات أيام الامتحانات؛ لذا يضعها تجار مراكز التسوق في أماكن بارزة أمام الزبائن حتى يشاهدها كل طالب هذه الأيام، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد فحسب بل إن منتجات الطاقة أثرت سلبا على سوق القهوة وهي المنتج التقليدي للتزود بالكافيين. ويقول الدكتور أحمد الشهراني: إن مشروبات الطاقة لها آثار سلبية على من يكثر من تناولها، والطلاب والطالبات لا يدركون ما فيها من مخاطر، خصوصا وأنها تحتوي على مادة الكافيين بنسبة عالية، وهي تزيد من نسبة السهر، وتؤثر على المخ والأعصاب، وتقلل التركيز، وذلك لمن يتناول تلك المشروبات بشكل يومي، إذ إن بعض الطلاب يتناولون مشروبات الطاقة بشكل كبير، وهذا له آثار سلبية على المناعة في الجسم، ولها آثار سلبية على صحة جسم الإنسان بشكل عام، ولكن الشباب لا يدركون مخاطرها في هذه المرحلة، وبعضهم لا يلقي لمخاطرها أي بال، وهم في نهاية الأمر المتضرر الوحيد، وأشار إلى أنه من الواجب خلال هذه الأيام متابعة أولياء الأمور؛ من الآباء والأمهات لأبنائهم وبناتهم، ومنعهم من تناول مشروبات الطاقة المنتشرة في الأسواق، وجعلهم يستبدلونها بمشروبات صحية من العصائر والحليب؛ حتى تكون عونا لهم على أداء امتحاناتهم بشكل جيد. من جانب آخر قال ملاك عدد من التموينات الغذائية إنه جرت العادة أن يكون فصل الصيف هو الموسم الأكبر لمثل هذه المشروبات، خصوصا موسم الاختبارات؛ حيث يقبل على شرائها الصغار قبل الكبار، واللافت في الأمر أن طلابا في المرحلة الابتدائية يشترونها رغم أن سعرها مرتفع مقارنة بالمشروبات الأخرى، وأكثر من يشتريها هم طلاب وطالبات الجامعات والمرحلة الثانوية من الجنسين.