الرياض. راكان المغيري كشفت النتائج الميدانية التي تحققت بعد مرور شهرين من تطبيق نظام «ساهر» المروري في الرياض، انخفاض متوسط السرعة بنسبة 10 % من 82 كم في الساعة إلى 74، وكذلك انخفاض عدد السيارات المسرعة من 20 % إلى 4،2 % خلال الأسابيع الستة الأولى من التطبيق. وأظهرت وجود انخفاض تدريجي في معدل السرعة لعدد المركبات التي تمر بنقاط الرصد، مقارنة بالسيارات التي يتم رصدها آليا، حيث سجلت انخفاضا تجاوز 19 %، و46 % في وفيات الحوادث المرورية، فيما انخفضت إصابات الحوادث المرورية بنسبة 56 %. كما أظهرت التقارير الصادرة من هيئة الهلال الأحمر السعودي، أن الحوادث المرورية «دهس، انقلاب، تصادم»، والتي باشرتها الفرق الإسعافية للهيئة خلال ربيع الآخر من العام الجاري سجلت انخفاضا في أعدادها بلغت نسبته 25،21 % عن معدلها في الشهر الذي سبق تطبيق النظام. وأكدت أن عدد الحوادث المرورية خلال ربيع الآخر الماضي بلغت 1091 حادثا مروريا، فيما بلغت خلال جمادى الأولى الماضي حيث طبق نظام ساهر 816 حادثا مروريا. وأكد الإحصاء الحاجة إلى سرعة تعميم النظام في المناطق والمدن والمحافظات المشمولة، وذلك بعد أن أظهرت الأرقام وجود تراجع كبير في العديد من التجاوزات المرورية، وخصوصا فيما يتعلق بأخطار مسببات الحوادث المرورية المتمثلة في السرعة الزائدة وتجاوز الإشارة الحمراء، الأمر الذي أسهم في إيقاف نزيف الأرواح، والحفاظ على الممتلكات العامة. وأظهرت النتائج التجاوب الملحوظ من عدد من السائقين عند التقاطعات وخطوط الوقوف الحالية والجديدة. وبينت سرعة المتابعة في التحقيقات بالمخالفات المرورية ذات الصلة مثل السيارات المسروقة، والتغيير في مظهر المركبات وأصحاب السيارات المتوفين والسائقين غير القانونيين، إضافة إلى النتائج الكبيرة التي حققها النظام منذ تطبيقه والتي أشارت إلى تراجع كبير في وفيات وأعداد الحوادث المرورية. من جهة أخرى، أكد مدير مرور منطقة الرياض مدير مشروع ساهر العقيد عبدالرحمن المقبل، أن النتائج الإيجابية التي تحققت من تطبيق النظام تتوافق مع مخرجات تقييم الأداء لفريق التطوير القائم على المشروع. ولفت إلى أن النتائج والتحسن الملحوظ الذي طرأ على سلوكيات السائقين أثناء القيادة يشير إلى أن هناك التزام نوعي من السائقين لأنظمة وقواعد المرور، وتنامي الوعي المروري لدى أولياء الأمور في متابعتهم لأبنائهم ومكفوليهم من السائقين. وأوضح العقيد المقبل أن الإحصاءات أظهرت أن أكثر من 60 % من المخالفين هم السائقون الأجانب، خصوصا فيما يتعلق بالسرعة والتي تمثل أحد أهم المسببات الرئيسة للحوادث المرورية الخطرة، وكذلك التقيد بالأنظمة المرورية. وشدد على أن ما يجده النظام من توجيهات القيادة والنتائج التي أكدتها الجهات ذات العلاقة بانخفاض الحوادث المرورية ووفياتها، تؤكد استمرارية رفع مستوى الأداء لفريق المشروع لتحقيق المزيد من الضبط المروري والتصدي للمخالفين وتطبيق الأنظمة بحقهم. يذكر أن نظام ساهر الذي أطلقته وزارة الداخلية أخيرا في الرياض، وسيتم تشغيله في عدد من المدن والمحافظات يهدف إلى تقليل الحوادث المرورية «معدل الوفيات»، وتحسين سلامة الطرق وتنظيم حركة المرور بأسلوب عصري، وتحسين مستوى الأمن العام في المملكة، وذلك من خلال مراقبة حية للحركة المرورية على الطرق الرئيسة من خلال شبكة كاميرات ثابتة ومتحركة تهدف إلى رصد المخالفة المرورية وضبطها آليا دون أي تدخل بشري، وإصدار المخالفات وإشعار المخالفين آليا عبر رسالة الجوال المسجل في مركز المعلومات الوطني .