رصدت "الوطن" أول من أمس وصول أول رحلة سعودية إلى مطار دالاس الأمريكي بعد قرار التفتيش الاحترازي الذي شمل 14 دولة بينها المملكة. وأجمع الركاب على أنهم لم يخضعوا لأي تفتيش أو إجرار غير عادي. ورفض مصدر مسؤول في الخارجية الأمريكية التعليق ل"الوطن" على ما حدث، مكتفيا بالقول إن معظم الدول التي شملها القرار هم شركاء أقوياء للولايات المتحدةالأمريكية وعلى رأسها السعودية، مؤكدا أن المملكة بذلت جهوداً عظيمة في محاربة الإرهاب وخصوصاً تنظيم القاعدة، وأن العلاقة بين أمريكا والسعودية حالياً هي أقوى من أي وقت مضى. وعبر الطلاب السعوديون الواصلون على متن أول طائرة للخطوط السعودية تصل بعد قرار إدارة أمن المواصلات الأمريكية عن سرورهم بما حدث بعد كثرة التقارير التي تحدثت عن انتهاك خصوصيات الركاب بما فيها أجسادهم. وأضافوا أنهم لم يتعرضوا سوى للإجراءات المتبعة من قبل موظفي إدارة الهجرة لتسجيل الجوازات فقط، في الوقت الذي تأخر طلاب آخرون قادمون على الخطوط الهولندية والفرنسية. وفيما إذا كان هناك علاقة بالجنسيات المعلنة وبين هجمات الحادي عشر من سبتمبر عاد مسؤول الخارجية الأمريكية فأكد ل"الوطن" أن "محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في الخامس والعشرين من ديسمبر العام الماضي استلزمت تعديلات طارئة على أنظمة التفتيش في المطارات وغيرها لحماية القادمين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونحن نعمل على حماية جميع الجنسيات". ويقول الموظف في الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن محمد خلف الله أحد المسؤولين عن استقبال الطلاب المبتعثين إن التأخير كان من الخطوط الفرنسية والهولندية ولديه قائمة بأكثر من 50 طالباً لم يخرج منهم سوى 10 فقط بعد ساعة ونصف من وصول الطائرة بسبب إجراءات إدارة الهجرة. وحسب لوطن أكد مصدر مسؤول بالخارجية الأمريكية أنه لن يتم التعليق على تفاصيل قائمة ال 14 دولة التي تم وضعها على قائمة التفتيش المكثف الاحترازي لرعاياها. وأوضح في حديث ل"الوطن" أن معظم هذه الدول شركاء أقوياء للولايات المتحدة وعلى رأسها السعودية. وأكد أن المملكة "بذلت جهوداً عظيمة في محاربة الإرهاب ومطاردة تنظيم القاعدة وأن العلاقة بين أمريكا والسعودية أقوى من أي وقت مضى". وقال المسؤول بالخارجية الأمريكية إن القائمة المعلنة "تخضع لمراجعة مستمرة وسوف يتم تعديلها حسب ما يقتضي الحال والعديد من البلدان المتضررة من توجيهات إدارة أمن النقل الأمريكية، بينها وبين الولاياتالمتحدة شراكة قوية, ونحن نعمل على أمن جميع المسافرين من وإلى تلك الدول وأمريكا وسنواصل العمل مع شركائها لتحسين الأوضاع الأمنية على المستوى المحلي والدولي". وأضاف أن السعودية "شنت حملة قوية وناجحة ضد عناصر القاعدة في السعودية. وفيما إذا كانت هناك علاقة بالجنسيات المعلنة وبين هجمات 11 سبتمبر 2001 قال "محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في 25 ديسمبر الماضي استلزمت تعديلات طارئة على أنظمة التفتيش في المطارات وغيرها لحماية المسافرين إلى الولاياتالمتحدة". وحول توقعاته بتأثر عدد الطلاب المبتعثين أو النشاط التجاري للسعوديين في أمريكا، أفاد بأننا "نؤمن بتبادل الثقافات والأفكار والتبادل الأكاديمي ونشجع على الدراسة والاستثمار في الولاياتالمتحدة ونتمنى زيادة قياسية في عدد الطلاب السعوديين وأن تكون أمريكا هي وجهتهم الأولى للدراسة". وتابع المسؤول "نحن متفائلون جداً بأن هناك 22 ألف مبتعث سعودي اختاروا الولاياتالمتحدة للدراسة وكذلك متفائلون بأعداد السعوديين القادمين من أجل السياحة أو التجارة, ونعمل جاهدين على تحسين خدمات التأشيرات في كل من جدة والرياض والظهران". وتواجدت "الوطن" في مطار دالاس الدولي بواشنطن أول من أمس لرصد ردود أفعال الطلاب السعوديين في أول طائرة للخطوط السعودية تصل للعاصمة الأمريكية بعد قرار إدارة أمن المواصلات الأمريكية بتفتيش مكثف لرعايا 14 دولة. وأكد الطلاب أنهم لم يتعرضوا لأي تفتيش أو مساءلة سوى الإجراءات المتبعة من قبل موظفي إدارة الهجرة لتسجيل الجوازات فقط, في الوقت الذي تأخر فيه طلاب آخرون قادمون على الخطوط الهولندية والفرنسية. وقال الموظف في الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن محمد خلف الله، وهو أحد المسؤولين عن استقبال الطلاب المبتعثين، إن التأخير كان من الخطوط الفرنسية والهولندية. وأضاف أن لديه قائمة بأكثر من 50 طالبا لم يخرج منهم سوى 10 فقط بعد ساعة ونصف من وصول الطائرة بسبب إجراءات إدارة الهجرة. وتابع "هناك تأخير متوقع منذ سنوات للطلاب المبتعثين القادمين من المملكة بسبب الإجراءات المشددة عليهم من قبل إدارة الهجرة وأمن المطار لكن المسافرين على الخطوط السعودية بدؤوا في الخروج وتم استقبال 10 منهم حتى هذه اللحظة فيما تأخر الطلاب القادمون على الخطوط الفرنسية والهولندية ولا نعرف السبب حتى هذه اللحظة". وكان من بين الطلاب القادمين على الخطوط القطرية الإعلامي صالح الثبيتي والذي أكد أنه لم يستغرق سوى نصف ساعة فقط لإجراءات إدارة الهجرة. أما الطالب عبدالرحمن المباركي فقال إنه تم أخذ معلومات الجواز فقط ولم يكن هناك إجراءات أخرى لكن بسبب العدد الهائل للطلاب السعوديين فإن تسجيل الجوازات أخذ قرابة الساعة بعد وصوله إلى أرض المطار. وتذمر الطالب فهيد اليامي من حصر السعوديين ومعاملتهم معاملة مختلفة مشددة وتأخيرهم مقارنة بالجنسيات الأخرى. وأضاف "يتم فرزنا ووضعنا في مكان للانتظار وأمضيت قرابة الساعة وأربعين دقيقة لتسجيل الجواز فقط وإذا كانت المعاملة وفقاً لجنسيات معينة فلماذا لا تتم زيادة عدد الموظفين المخصصين لهذا الأمر".