قليلاً ما يصدُق الناس في أقوالهم، سواء كانوا على حق أو كانوا مخطئين، فالأغلبية يكذبون وكثيرا ما يجعلون الظروف هي "الشماعة " التي يعلقون عليها ذنبهم.. يقول جوزيف باكلى، رئيس مركز " John E. Reid & Associates" للتدريب على مهارات المقابلات والاستجواب، إن هناك بعض الدلائل والتكتيكات المفيدة لكشف النقاب عن الأكاذيب.. 1- عدم المواجهه : الناس الصادقة هم أكثر عرضة وأكثر حبا لمواجهة المستجوبين لهم وجها لوجه، أما الكذابون فلا يفضلون المواجهة، وكثيرا ما يجلسون وكأن أذرعهم وأرجلهم أصابها الجمود. 2- الاستخدام غير الدقيق للضمائر: عندما يكذب الشخص يتلعثم في الكلام، ويحاول أن يدارى أخطاءه، ويخلط في كثير من الأحيان بين الضمائر مثل "نحن" و "هم". 3- الأيدي الثقيلة: الأيدي الثقيلة هي ما تكون عليه أيدي الكاذبين، فعند قول الصدق في كثير من الأحيان تكون أيدي الناس متحررة الحركة ومتماشية مع إيقاع الكلام، فإشارات الأيدي تؤكد على الكلمات والعبارات. 4- العصبية أثناء الحديث: الكاذبون المهرة لا يتصببون عرقاً، بينما الكاذبون يكونون زائغى الأعين، والأعلى صوتا، والأكثر عرقاً، و يتنفسون بصعوبة. 5- الأسئلة الغريبة: الكاذبون يميلون إلى الأسئلة المتكررة مع التصريحات التمهيدية مثل "سأقول لكم الحقيقة"، و"بصراحة" فلا بد أن تثير مثل هذه الإجابات المخاوف. 6- تناثر التفاصيل: يكون تفكير الكاذبون من خلال تناثر جميع التفاصيل المتعلقة برواياتهم وعدم ترتيب العناصر وعدم التركيز في الكلام. 7- الصمت فجأة: الطريقة الأكثر إقناعا كثيراً ما تزيد فجوات الصمت في أقوال الكاذبين، فوفقا لدراسة أجريت في عام 2002 بواسطة روبن ليكلى أستاذ الكلام واللغة في جامعة الملكة مارجريت في ادنبره (اسكتلندا) تفيد بأن الناس الصادقين حديثهم متسلسل بينما يصمت الكذابون أثناء الكلام للبحث عن الطريقة الأكثر إقناعا. 8- عدم التعاون: الناس عموما لا يحبون الكذب لأنه يجعلهم يشعرون بعدم الراحة، بينما يعتبر الشخص الصادق شخص مهتم، هادئ، مخلص، وكثيرا ما يكون الكاذب شخصية دفاعية، حذرة، وأقل تعاوناً. 9- الحاجة لتكون على حق: عندما يروى الصادقون قصصهم، ويدركون أنهم أخطأوا من خلال ترك بعض التفاصيل، و يمكن أن يدركوا أن جملتهم الأخيرة لم تكن على حق تماما، فيعاودون التوضيح. أما الكاذبون، فهم دائما قلقون من أن شخصا ما قد ينتبه لروايتهم ويدرك أخطاءهم وهى عادة تتمثل في المتناقضات .