ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن وزير الحرب الإسرائيلي، أيهود باراك خصص مبلغ ثمانية ملايين شيكل لتوسيع وترميم خمسة حواجز(معابر) في الضفة الغربية، حيث سيقوم الجيش الإسرائيلي بتركيب أجهزة الكترونية متطورة لتفتيش الفلسطينيين المارين عبر الحواجز عن بُعد، ودون الاحتكاك بالجنود الإسرائيليين وجهاً لوجه وفقاً لما ذكرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس الاثنين. ويجيء ذلك بعد أقل من أسبوع من إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال زيارتها إسرائيل أن إسرائيل قررت إزالة عشرات الحواجز الترابية التي تفصل بين بلدات الضفة. وبينما زعمت وزارة الحرب الإسرائيلية أنه تمَّ خلال الأسبوع الماضي إزالة ستين حاجزاً ترابياً في الضفة الغربية في إطار التسهيلات التي تعهد أيهود باراك بتقديمها لسكان الضفة خلال لقائه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية، سلام فياض، ووزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، دحض رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، د. صائب عريقات،، المزاعم الإسرائيلية بإزالة السواتر الترابية من قلب الضفة الغربية؛ ودعا عريقات الجنرال الأمريكي جون فريزر، المكلف بالإشراف على تنفيذ استحقاقات الشق الأول من خطة خريطة الطريق، إلى الحضور ومعاينة ما تمت إزالته، نافياً نفياً قاطعاً المزاعم الإسرائيلية بأنّها أزالت حواجز وسواتر ترابية. ونفى عريقات أن يكون الجانب الإسرائيلي قد سلم وزارة الداخلية الفلسطينية أي خرائط للحواجز التي يدّعون إزالتها.. وبشأن الخطط الجديدة التي أعلن عنها باراك.. فقد أشارت هآرتس إلى أن أول حاجز سيتم توسيعه وترميمه هو حاجز حوارة القريب من نابلس بزعم ازدياد عمليات العثور على أحزمة وعبوات ناسفة مع فلسطينيين يحاولون اجتياز الحاجز. ومن جانب آخر قال، وزير البنى التحتية الإسرائيلي، بنيامين بن اليعازر إن القيادي الفتحاوي، الأسير مروان البرغوثي بات يمثل الأمل ل(إسرائيل) لمنع سيطرة حركة (حماس) على الضفة الغربية، قائلاً إنه الشخصية الوحيدة القادرة للتوصل إلى اتفاق سلام مع (إسرائيل).. وكرر (بن اليعازر), دعوته للحكومة الإسرائيلية للإفراج عن (البرغوثي) من سجونها, وقال الوزير الإسرائيلي الذي شغل في مرحلةٍ سابقة منصب وزير الحرب في دولة الاحتلال: لقد مكثنا 41 عاماً في الضفة الغربية وقطاع غزة والنتيجة كانت وجود مقاومة قومية ضدنا، وحسب هذه الوتيرة سنحصل على حركة قومية فلسطينية على جبهةٍ أخرى تتمثل في فلسطينيي الداخل (عرب 48) وبذلك نقود أنفسنا إلى دوله ثنائية القومية. ومضى الوزير العمالي (بن اليعازر), يقول: (لذلك من مصلحتنا التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين للحفاظ على دولة إسرائيل, لتكون دولة صهيونية). وفي مقابلة مع (صحيفة لا ستامبا الإيطالية) أجرته معه في زنزانة رقم 3 في سجن هادريم اليهودي، قال القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي: في اللحظة التي يعلن فيها (الرئيس محمود عباس) انسحابه سأتقدم لترشيح نفسي من دون تردد (هذه المرة سأفوز بانتخابات نزيهة تقف فتح خلالها وراء فوزي بانتخابات السلطة في السنة القادمة).