علق أحد المجمعات الدراسية الأهلية للبنات والتابع لتعليم محافظة جدة أول من أمس الدراسة في فصوله التعليمية، بسبب الإشتباه في إصابة عدد من طالباته بمرض «أنفلونزا الخنازير» في أمر يعد الأول من نوعه الذي يحدث في مدارس البنات داخل المحافظة. وأكد مصدر مطلع ل«الحياة» أن المدرسة ( تحتفظ «الحياة» باسمها) والتي تقع شمال المحافظة أقرت تعليق الدراسة في فصولها الدراسية، بعد ظهور أعراض الاشتباه في المرض على عدد غير قليل من طالباتها، ما اضطر مديرة المدرسة إلى سحب الطالبات كافة من المدرسة وتعليق الدراسة فيها حتى إشعار آخر. وتابع المصدر أن إدارة المدرسة أبلغت أولياء أمور الطالبات بعدم إحضار بناتهم للمدرسة في صباح اليوم التالي من ظهور الحالة من طريق رسائل الهاتف الخلوي كانت بثتها إليهم في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس. مشيراً إلى أن قرار العودة واستئناف الدراسة هو أمر يعود بالدرجة الأولى إلى الجهة التابعة لها المدرسة، وهي الوحيدة المخولة بإقرار عودة الدراسة من عدمها. بدورها، أكدت المعلمة في تعليم جدة سامية الغامدي أن هناك خطة عمل مشتركة بين أي مدرسة يصاب طلابها أو طالباتها بمرض «أنفلونزا الخنازير» وبين الشؤون الصحية التابع للمنطقة، من طريق التعامل المباشر مع الحالة المصابة، بدءاً من عزلها في غرفة مخصصة داخل المدرسة جهزت خصيصاً لهذا الغرض، ومروراً بالكشف الطبي المقنن على الحالة المشتبه فيها للتأكد من إصابتها بالمرض أو أنها مجرد أنفلونزا عادية، انتهاء بإخطار ولي أمر الطالبة أو الطالب وإبلاغه بضرورة الحضور إلى المدرسة وتسليمه ابنه للمغادرة على الفور، تجنباً لانتشار الحالة بين الطالبات أو الطلاب الآخرين. وأشارت إلى أن وجود الرائد الصحي في المدرسة والمطبق منذ عامين يسهل كثيراً في هذا الجانب، فضلاً عن الدورات التدريبية المكثفة الممنوحة للمعلمين والمعلمات داخل المدارس للتعامل مع الحالات المصابة، موضحةً أن التوزيع المبكر لمدارس جدة على مراكز الرعاية الصحية الأولية في الأحياء يسهم في سرعة استقبال الحالة واحتوائها بالشكل المطلوب. ولفتت إلى أن إدارتي تعليم جدة حددتا مسبقاً وقبل إطلاقهما الدراسة معلمين ومعلمات من كل مدرسة لتدريبهم وتأهيلهم على آلية استقبال الحالات المصابة من الطلاب أو الطالبات لا سمح الله، فضلاً عن تكثيف البرامج التوعوية، واعتماد خريطة مشتركة لهذه البرامج، وأصبح معلوماً لدى إدارتي التعليم للبنين والبنات والشؤون الصحية التوزيع المعتمد، إضافةً إلى أن إدارات التعليم أبلغت مديري ومديرات المدارس، ومنسوبيها وطلابها وأولياء الأمور بمراكز الرعاية التابعة لكل مدرسة. رغبتها في توافر التنسيق بين مختلف المراكز التعليمية.