في تصريح لصحيفة "شبرقة" الإلكترونية بمناسبة اليوم الوطني قال الأستاذ ناصر بن محمد العُمري الكاتب الصحفي والمشرف التربوي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة المخواة : بدون أدنى شك هذه المناسبة فرصة لأن نستلهم العبر كيف كنا وأين صرنا فرصة لأن نتذكر صاحب الفضل علينا بعد الله فيما نحن فيه الملك عبدالعزيز فنجازي عظيم فعله بالدعاء له وهذا من نهج المسلمين الخلّص كون ديننا يحثنا على أن نجازي الإحسان بالإحسان وفرصة لأن نستشعر عظمة بلادنا وسمو مكانتها ومميزاتها التي تنفرد بها عن دول العالم قاطبة وأن نبرزها لأجيالنا القادمة وأن نوقظ في دواخلهم حب الوطن وأن نبنيه على مرتكزات صلبة يصعب زعزعتها والمعطيات التي تحقق هذهع الغاية لاتحتاج كبير جهد فماحي الحياة وملامح الجمال في وطننا لاتحتاج من عناء لأن ملامح التميز والتفرد تتجسد في كل شبر من الوطن . وعن ما للإحتفال السنوي بهذه الذكرى من دلالات وأثار إيجابية على الوطن والمواطن قال الأستاذ ناصر : الإحتفال باليوم الوطني له دلالاته على مستوى ((صناعة جيل قادر على أن يستشعر قيمة وطنه ثم يتحول إلى عضو فاعل فيه من أجل الغد الأجمل . وعلى مستوى إستشعار المسؤولية الفردية نحو الوطن . وعلى مستوى النظر للغد المشرق بنظرة ملؤها الأمل . وواليوم الوطني فرصة لإستلهام وتقديم نماذج صالحة للجيل من سير الملوك وأبناء الوطن ممن كان لهم إسهاماتهم الوطنية وعن كيفية جعل الإحتفال بهذه المناسبة فرصة لتعزيز الإنتماء الوطني وترسيخ مفهوم المواطنة الحقة قال الأستاذ ناصر: أظن أن رصد مظاهر االجمال والتميز ومناقشتها والتعرف على أسباب وجودها وكيفية الحفاظ عليها في مناسبة كهذه ستسهم كثير في تعزيز قيم المواطنة. كذلك إبراز دور المملكة الرائد في مختلف مناحي الحياة يسهم في ترسيخ مباديء الوطنية . كما يؤمل أن نعمل على فتح قنوات للحوار مع الشباب في مناسبة كهذه محورها آمالهم وطموحاتهم ورؤيتهم لوطنهم في قادم الأيام يسهم في دمجهم وجعلهم شريك في التنمية الوطنية وهذا التعظيم لدور الشباب هو من الأهمية بمكان لأنهم حينها سيسهمون في تحقيق الغايات التي ننشدها ولأن هذا التوجه يحقق غايات البناء التي تحث عليها توجيهات القادة وخطط التنمية . فضلا عن تلك الفعاليات التي تتيح لكل الأعمار التعبير عن مكنوناتهم تجاه وطنهم وقادته كل بحسب تفضيلاته وتمثيلاته. كما أن من أبرز الفعاليات التي يمكن أن تعزز الولاء للقادة الأوفياء بيان ((طبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم في بلادنا القائمة على مباديء الأبوة فحكامنا هم كالأب في الأسرة الذي هاجسه سعادة أهل بيته وهذا الجانب من سياسة الحكم المحلي رغم فرادته على مستوى العالم إلا أني أرى أنه لم يحظ بالدرس والعناية من وجهة نظري من قبل الباحثين والدراسين وأتمنى لو كانت فعاليات اليوم الوطني المجيد تتخذ من هذا المحور مرتكزا لها )) وعن تعاطي الإعلام مع المناسبة قال الأستاذ ناصر بن محمد العُمري : الإعلام يتفاعل مع المناسبة بشكل معقول وهذا مالا يمكن إنكاره لكنه يظل دور الراصد للحدث فقط . وعن كيفية تفعيل دور الإعلام بما يتناسب وحجم المناسبة وتحقيق المراد من الإحتفال السنوي بها قال الأستاذ ناصر : هذا له علاقة بما سبقه فالإعلام لدينا مايزال يتقمص دور الراصد لما يجري لا دورالجهة التي ترسم ملامح المناسبة ، وبالتالي لايتعداه إلى البحث والدراسة المتعمقة التي تسهم في تسيير إتجاه المناسبة نحو مسارات غير مطروقة كتسيير قوافل إعلامية إلى مختلف مناطق ومدن الوطن الحبيب . وعن كفاية إعتماد هذا اليوم إجازة رسمية لترسيخ مفاهيم هذه المناسبة في أذهان المواطنين والنشئ منهم خصوصاً قال الأستاذ ناصر : في حد ذاتها هذه الخطوة جيدة لكنها لاتكفي لأن ترسيخ مفاهيم الوطنية يأتي عبر منظومة من الممارسات التي تؤصل لقيمة المواطنة وتعززها ترتهن إلى التفاعلية . وعن الخطوات الداعمة لتحقيق يوم الإجازة الهدف المرجو منه قال الأستاذ ناصر العُمري : تفعيل دور كافة القطاعات مطلب مهم لتحقيق هذه الغاية لكن الملاحظ أن هذه الممارسة تنحصر في ممارسة هي جيدة في حد ذاتها وأعني بها تفاعل معظم القطاعات مع المناسبة عبر إشارة للمناسبة من خلال بعض اللوحات لكنها ماتزال ممارسة ناقصة تفتقر للفعل الإحترافي الناضج والذي يجعل من هذا اليوم كرنفالا حقيقيا تتعدد مناشطة وتظهر فعالياته بحيث يشعر الجميع بالمناسبة ويدركون كنهها وماهيتها وأهميتها فلو تخيلنا في كل مدينة وقرية مظاهر متنوعة تتخذ من الوسائط المستحدثة والميديا الحديثة وسيطا لها وتحول كل فرد إلى مشارك وراصد للحدث وأتخذت المشاركات شكل التفاعلية بين المواطن ومختلف القطاعات والجهات لاصبح لليوم الوطني معنى آخر وقيمة ودلالة تتجاوز الراهن إلى آفاق المتوقع وتتجاوزه وأختتم الأستاذ ناصر بن محمد العُمري تصريحه ل "شبرقة" بقوله : التحول نحو الوسائط الحديثة في تقديم صورة الوطن وتراثه وجوانب الجمال فيه مطلب مهم لأننا مازلنا نميل إلى شيء من الكرنفالية في هذه المناسبة والجيل لكي نصل إليه فأن من المهم أن نتحدث إليهى بلغته التي يفهمها وأن ندلف إليه من الثقافة التي يؤمن بها كل هذا من أجل أن ننجح في إقناع الجيل بما في وطننا من مزايا ولابد من تفعيل دور ((السينما والمسرح والألعاب الألكترونية والمنتجات الرقمية لكي نمرر وطننا بصورته الزاهية إلى الجيل القادم وعبر وسائط مستحدثه كهذه سننجح في تعزيز قيم الوطنية والولاء في نفوسهم)) ويأتي دور مختلف الجهات هنا محوريا كونها معنية بهذا الشأن وحبذا لو أعتبر هذا الجانب ((الإسهام في مناسبة اليوم الوطني )) ضمن مهام كل قطاع بشكل ملزم وتنافسي