النائب اليميني، غيرت فيلدرز، الذي عُرف في السابق بسبب الضجة التي أثارها فيلمه "فتنة" وما قيل عنه لجهة اعتباره "مسيئاً للقرآن وتعاليم الإسلام،" حيث عاد اليوم ليطرح قضية لا تقل إثارة للجدل، تتعلق بفرض ضريبة على المحجبات في البلاد. وطلب فيلدرز أن تحصل المرأة الراغبة بوضع حجاب على تصريح من السلطات، إلى جانب دفع مبلغ مالي يصل إلى 1500 دولار سنوياً، واصفاً الزي الإسلامي بأنه منظر "يلوث الشوارع الهولندية،" ويلاقي الاقتراح ردود فعل غاضبة من قبل الجالية الإسلامية الكبيرة في البلاد، إلى جانب قادة الأحزاب الليبرالية واليسارية. وقال فيلدز، خلال جلسة للبرلمان: "أي امرأة مسلمة تريد أن ترتدي غطاء الرأس (الحجاب) عليها أن تحصل أولاً على تصريح رسمي، ودفع مبلغ ألف يورو سنوياً مقابل ذلك، المبالغ المستحصلة من 'ضريبة الحجاب' يمكن أن تذهب لتمويل برامج تمكين المرأة وحمايتها." وأضاف النائب الهولندي الذي يتزعم حزب الحرية: "لقد مللنا من الحجاب إلى حدّ القرف. وسوف نفعل كل ما بوسعنا للتقليل من ارتدائه. لقد سبق أن قدمنا مشروع قانون لحظر النقاب، واقتراحنا الحالي يخص الحجاب، الذي ببساطة يعد تشويهاً لمنظر الشارع الهولندي. شكله غير مقبول، ولكن الأهم أنه رمز لاضطهاد المرأة. علينا أن نقف بوجه ذلك." وجاء أحد الردود من رئيس الوزراء الهولندي، يان بيتر بالكينينده، الذي قال إن اقتراح ويلدرز: "لا يصلح في بلد يرحب بالجميع ويتعامل الناس فيه باحترام مع بعضهم البعض." ونقل موقع "دتش نيوز" الهولندي أن فيلدرز قال: "لقد حان الوقت لتنظيف شوارعنا، هذا يلوث المساحات العامة. دعونا نفعل شيئاً ضد رمز الاضطهاد هذا." كما نقل الموقع عن فيمك هيلسيما، زعيم حزب "غرونللنكس" وصفه لخطاب فيلدرز بأنه "وقح،" في حين سألته "أغنيس كنت" زعيمه الحزب الاشتراكي، عمّا إذا كان يرغب في فرض ضريبة مماثلة على أغطية الرأس التي ترتديها النساء المسيحيات في الريف الهولندي، أو القلنسوات اليهودية. وكما بين السياسيين، كان لتصريحات فيلدرز أثر كبير على المنتديات الإلكترونية، سواء المؤيدة أو المعارضة له، فعلى موقع "جهاد ووتش" ظهرت تعليقات مؤيدة له، حيث قال أحد المشتركين: "ويلدرز رائع، لقد قرأت خطابه وانتابني شعور أنني أمام رجل سيخلده التاريخ، على غرار (رئيس الوزراء البريطاني الراحل وينستون) تشرتشل لأنه تجرأ على قول ما يجب قوله."