اقيم اليوم الثاني والثلاثون للاضراب عن الطعام والاعتصامات والتظاهرات التي نظمها الايرانيون في مختلف البلدان الاوربية وأمريكا وكندا واستراليا تضامناً مع الاشرفيين. وأقام الايرانيون مناصرو المقاومة الايرانية اسبوع التضامن مع المجاهدين المختطفين الستة والثلاثين كرهائن وذلك في مختلف مدن العالم بما فيها واشنطنوبرلين ولندن واتاوا وأستوكهولم ولاهاي وباريس وبوتوبوري وكوبنهاكن ومالمو واسلو وبروكسلوجنيف ودوبلين وفنكوفير وسيدني. وفي واشنطن وفي اليوم الثاني والثلاثين من اضراب ابناء الجالية الايرانية وعوائل الاشرفيين أمام البيت الابيض أكد المضربون ومناصرو المقاومة على مسؤولية الحكومة الامريكية عن تنفيذ تعهداتها تجاه الاشرفيين وفق اتفاقية جنيف الرابعة والاتفاق مع سكان أشرف مطالبين الرئيس الامريكي اوباما بتولي القوات الامريكية فوراً حماية أشرف وتنفيذ مطالب المضرين عن الطعام. واقيم اليوم الثاني والثلاثون من الاضراب عن الطعام أمام البيت الابيض في وقت أصبح فيه المضربون عن الطعام مصابين بضعف شديد حيث فقد كل واحد منهم بين 15 و 25 باونداً من أوزانهم. واصيب أحد المضربين بالشلل في النصف من بدنه وبالكاد قادر على المشي كما نقل عدد من المضربين عن الطعام الى مستشفى. وأثناء الاضراب عن الطعام والاعتصام أمام البيت الابيض بعث عدد من أفراد عوائل الاشرفيين برسائل الى الاشرفيين أكدوا فيها عزمهم على مواصلة الدفاع عن حقوقهم حتى الرمق الاخير. وتم في هذه المراسيم عرض أعمال فنية من قبل الفنانين. وأما في باريس فقد اقيمت تظاهره احتجاجية في ساحة تروكادرو بالعاصمة الفرنسية نظمها ايرانيون احتجاجاً على التصرفات اللاإنسانية للقوات العراقية ضد سكان أشرف. وشارك وتكلم في التظاهرة الدكتور كريم قصيم رئيس لجنة البيئة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية حيث بدأ كلمته بالقاء التحية على أشرف وعلى المضربين عن الطعام في أشرف والمضربين في برلينوجنيف ولندن والسويد وهولندا وأمريكا ووصفهم بسلسلة من المقاومة والصمود امتدت من أشرف الى واشنطن وعموم ايران. ثم تطرق الى الهجوم الوحشي والمباغت لعملاء نظام الملالي في العراق على أشرف بينما كان سكان أشرف في حالة التفاوض معهم قائلاً: «الا أن الاشرفيين أبدوا دفاعًا شرساً أدهش الجميع وجعل المجرمين الحاكمين في ايران في حيرة من أمرهم واهتزت مشاعر العالم الذي أشاد بالمقاومة أمام النظام الايراني وصنيعيه في العراق مبديًا استنكاره للصمت تجاه هذه القضية». واستخلص قصيم بالقول: «ان الحل الوحيد أمام المقاومة الايرانية هو الصمود والتأكيد على حقوقها القانونية والمشروعة والمضي قدماً الى الأمام على هذا النهج حتى نهاية المطاف...». هذا وفي تظاهرة باريس نظمت مظاهرة رمزية تمثل الاعتقال الغير قانوني ل36 من المجاهدين وعدم تنفيذ القرار الصادر للافراج عنهم. وفي تظاهرة واعتصام بروكسل أمام البرلمان الاوربي شارك نائب الرئيس السابق للبرلمان البلجيكي السيد استاف مينكيف وتكلم أمام المعتصمين قائلاً: «انكم لستم وحيدين فهناك كثيرون يتعاطفون معكم.. ان الطريق الذي اخترتموه هو طريق صائب يمثل طريق العدالة وانكم منتصرون بالتأكيد». مضيفًا: «اني أعلن عن تضامني معكم أنتم الذين تمثلون أسرة المقاومة الايرانية الكبيرة ومناصرتي لكم تهدف إلى دعم الحرية والديمقراطية.. انني أدعو جميع اعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ البلجيكيين أن يقوموا بدعم أشرف مثل ما فعل البرلمانيون الالمان». ثم تكلم ممثل الجالية الايرانية في بلجيكا حيث أدان الهجوم الوحشي على أشرف ووصفه بأنه مثال بارز على الجريمة ضد الانسانية وأضاف قائلاً: «هذا الاسبوع هو اسبوع التضامن مع 36 رهينة من المجاهدين اختطفوا خلال هجوم عملاء نوري المالكي على أشرف.. فالجاليات الايرانية في مختلف البلدان يحتجون على هذه التجاوزات ويصفونها بأنها خرق سافر ويعد جريمة ضد الانسانية ضد اناس محميين.. ويؤكد ابناء الجاليات الايرانية انهم لن يتوانوا عن مطالبتهم بتحقيق مطالب المجاهدين العادلة...». وكان آخر المتكلمين أمام التجمع المحامي مانوئل غوئلت حيث قال: «انكم على حق في احتجاجكم على هجوم الحكومة العراقية.. فالاشرفيون جميعاً أفراد محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة ويجب مراعاة حقوقهم واننا نقف بجانبكم ومعكم للدفاع عن هذه الحقوق...».