ودعت الطائف يوم أمس الأول النقيب عبدالكريم عبدالرحمن الحسني أحد رجالها المخلصين قبيل إفطار اليوم التاسع من رمضان بساعة واحدة، ويعد الحسني رجل أمن من الطراز الأول وإنسانا يحظى بالحب والتقدير أينما حل. ويعمل الفقيد بمركز الدفاع المدني بجنوبالطائف برتبة نقيب وتوفي أمس الأول بعد تعرضه لرصاصة طائشة من بندقية من نوع ساكتون كانت برفقته، هو واحد أبناء عمومته، عندما كانا في طريق عودتهما من نزهة برية بمنطقة ثمالة 30 كيلو جنوبالطائف للإفطار بين أولاده، ولكن القدر شاء أن يفارق الحياة. وترك الفقيد الحياة وخلفه 6 من الأولاد والبنات (نواف وعمر وسلطان وهنادي وأماني وأمل ) تحولت بسماتهم بالأمس إلى أحزان وتبدلت فرحة ليالي رمضان إلى مأتم. وخيم الحزن على كافة زملائه بالعمل وخاصة بمركز الدفاع المدني بجنوبالطائف الذين ما أن تلقوا الخبر وقامو بتعزية بعضهم البعض في فقدان زميل عمل وأخ قضوا معه أيام وليالي، واجمع زملائه على أنه كان خير الصديق والزميل، وذلك من خلال مواقفه الطيبة معهم، وتفانيه وإخلاصه بالعمل. والفقيد من أبناء منطقة الشفا الجميلة والتي تعلو بجبالها على منطقة الطائف كعلو الفقيد في أخلاقة وتعامله الراقي مع من حوله، والفقيد شقيق الزميل والمحرر الصحفي بجريدة “المدينة” بالمركز الرئيسي بجدة فهد الحسني. يذكر أن الناطق الإعلامي بشرطة الطائف الرائد تركي الشهري أوضح أنه قد ورد بلاغ لغرفة العمليات عن وفاة أحد المواطنين نتيجة تعرضه للإصابة من طلقة نارية، وتم مباشرة الحادث وتشير نتيجة المعاينة الأولية إلى إصابته عن طريق الخطأ، فيما لاتزال إجراءات التحقيق جارية بمخفر شرطة السر.