كشفت قضية الطفلين جاسم و ريم الذين اختفيا لمدة 50 يوما في الاراضي السعودية العديد من المفاجآت كانت اهمها ان خلافات عائلية كانت وراء هذا الاختفاء الغامض، حيث اودعتهما الام لدى احدى قريباتها واخفت مكانهما عن الاب ضمن سلسلة طويلة لم تنته من الخلافات والشكاوى والاتهامات المتبادلة مع الاب ، وتأكد أن وراء واقعة الاختفاء الغامض للطفلين خلافات عائلية دفعت احد اطراف العائلة إلى اخفاء الطفلين، وهذا يخالف ما روجته بعض وسائل الاعلام حول سيناريوهات اختطاف وضياع . وفي القضية التي شغلت الرأي العام القطري والخليجي، وكشفت الأم عن اسرار حادث اختفاء الطفلين وكيف وصل الامر بينها وطليقها إلى هذا الحد الأم زهرة حسن احمد محمد الخلف طلبت توضيح الحقيقة للرأي العام الذي لم يستمع إلا لصوت الاب الذي راح يعرض وجهة نظره في الوقت الذي كانت تلملم فيه احزانها وتعيش اقسى لحظات حياتها محرومة من دفء ابنائها، حالمة بقضاء حياتها معهما بعيدا عن المشاكل . وأكدت والدة الطفلين ريم وجاسم ل الراية انها سافرت مع طليقها والد الطفلين إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة بعد ان اقنعها بانه تغير ويسعى لاستعادة ثقتها مرة اخرى، فضلا عن تحسين الحالة النفسية للطفلين بعد مرورهما بتجربة مريرة نتيجة للخلافات والقضايا المتبادلة فيما بينهما، فوافقت على السفر بصحبة طفليها. وأضافت : كنت حسنة النية بطليقي، إلا انني شعرت بصداع شديد اثناء الرحلة فقدم لي طليقي حبوباً مهدئة سرعان ما شعرت بعدها بفقدان الوعي، وعندما استيقظت اكتشفت انني قد تناولت حبوبا منومة افقدتني الوعي لفترة طويلة قام خلالها طليقي بتصويري في اوضاع مخلة، ففوجئت به يهددني بهذه الصور، إلا انني اصبت بحالة انهيار وساءت حالتي النفسية، وعشت مشاعر انكسار امامه طوال شهرين متتابعين لم استطع خلال تلك الفترة البوح لاحد بهذا السر الذي حول حياتي إلى جحيم. وتضيف: وفي أحد الأيام اصطحب طليقي الطفلين ريم وجاسم بحجة النزهة، لكن الحقيقة التي اتضحت فيما بعد بأنه استولى على جوازات سفر الطفلين وقام باخفائها، وبعدها لم تر الأم طفليها حتى الان. وقالت الام: لم اخف ابنائي في السعودية لدى احدى قريباتي، ولم اختلق سيناريو اختفاء الطفلين، لان الاب هو الذي فعل ذلك لتشوية صورتي والادعاء بانني احاول خطف الطفلين لحرمانه من رؤيتهما . وتضيف: الحقيقة هي ان الاب اودع الطفلين لدى احدى السيدات قبل ان يعود من السعودية بصحبة والدتي وشقيقتي، في الوقت الذي اكتشفت فيه اختفاء الطفلين، فاصبت بالانهيار النفسي وقدمت بلاغا لدى السلطات السعودية اتهم طليقي باخفاء الطفلين، ومكثت عدة ايام في انتظار العثور على الطفلين، وبعد ان اصبت بالياس عدت إلى الدوحة، وقدمت بلاغا فور وصولي للجهات المختصة يفيد باختفاء الطفلين واتهمت زوجي باخفائهما، بينما لم يقدم الوالد بلاغاً عن اختفائهما إلا بعد شهر من الحادثة. وقالت زهرة حياتي مع طليقي كانت رحلة عذاب لم اتحملها حفاظا على حياتي، حيث تعرضت منه للضرب المبرح عدة مرات، وهو ما تأكدت منه المحكمة التي اصدرت لصالحي عدة احكام بالتعويض، وقد اخذ طليقي ابني جاسم حينما كان عمره 9 اشهر للضغط علي لاتراجع عن طلب الطلاق إلا انني لم ارضخ لضغوطه، وفضلت الحرمان من ابني على ان اعيش مع زوج يهينني ويضربني لاتفة الاسباب، فبقي جاسم لدى والده سنة كاملة حتى حصلت على حكم قضائي بحضانته، كما حصلت على حكم بنفقة شهرية قدرها 6800 ريال وطوال الخمس سنوات الماضية كان طليقي يرى طفليه في مقر مركز الاستشارات العائلية. واضافت زهرة : ان كل كلمة اقولها مثبتة بالتاريخ والوثائق القانونية التي تثبت صحتها، ومنها سوء معاملة طليقي لابني جاسم خلال عيشه معه، حيث اصاب الطفل في احدى المرات مما دفعني إلى اقامة دعوى قضائية لحماية طفلي من الاعتداءات المتكررة له انتقاما مني، قضت المحكمة بتغريم الاب بمقدار 3000 ريال، وفي آخر مرة اجتمعت فيها الأسرة بأكملها في السعودية ضرب فخرو الطفلين مما سبب تشوها بالغا في وجه ريم . وعرضت زهرة عدداً من الاحكام القضائية منها حكم مشاجرات بين زوجها واثنين من اشقائها انتهت بالغرامة لكل منهم، وعدد من الاحكام القضائية الصادرة لصالحها في حصولها على بدل سكن او سكن مستقل تتوافر فيه الشروط الشرعية والقانونية، وتحقيقات في النيابة تتهم فيها الزوج بالعديد من الاتهامات.