دشنت شركة الاتصالات السعودية صباح أمس المرحلة الثانية من أعمال تمديد الكيبل البحري القاري الجديد I ME WE وذلك بوصول سفينة الكوابل البحرية الخاصة التابعة لشركة الكاتييل الفرنسية, ومد الكيبل إلى نقطة الإنزال الرئيسية على كورنيش جدة مقابل ملاهي الشلال. وأوضح مدير عام الشبكة الدولية وإدارة الخدمات قطاع النواقل والمشغلين بشركة الاتصالات السعودية عبد الله محمد علي السمحان، إن السفينة تخص الكيبل البحري القاري الجديد, الذي يربط بين أوروبا والهند مرورا بالشرق الأوسط، "أي مي وي"، مشيرا إلى أنها رست بهدف إنزال الجزء الثاني من الكيبل خلال الأربع والعشرين ساعة حيث ستجري بعض الاختبارات، لتكمل طريقها متجهة للهند. ومن المتوقع أن يتم تشغيل الكيبل في نهاية العام الجاري. وأشار السمحان خلال إشرافه على عملية إنزال الكيبل بنقطة الشلال، برفقة مدير محطات الكوابل البحرية ومركز التراسل الدولي بجدة زياد بن محيل الحكمي، إلى أن مشروع الكيبل ستبلغ سعته أضعاف سعة أحدث الكوابل بالمنطقة ,وهو الكيبل البحري القاري الرابع ( SMW4 ) الذي تم إنجازه بمشاركة رئيسية لشركة الاتصالات السعودية. والكيبل الجديد تبلغ سعته 3,84 تيرابت/ ثانية أو ما يعادل 74,000 (أربع وسبعين ألف) قناة تلفزيونية أو46 مليون دائرة صوتية في نفس الوقت، وسوف تستفيد منه دول المنطقة ودول الخليج العربي وبعض الدول العربية, وسيستخدم المشروع لتوفير حماية إضافية واستمرارية تمرير حركة الإنترنت والحركة الهاتفية والمعلوماتية المتنامية بسرعة كبيرة الموجودة على كوابل بحرية أخرى بالمملكة. وأعلن السمحان عن وقوف سفينة أخرى في نقطة مختلفة عند دوار التوحيد كانت قادمة من جهة السويس الشهر الماضي، كما توجد نقطة بالقرب من سلاح الحدود وأخرى بجانب قصر السلام. مشيرا إلى أن النقطتين تلتقيان في مجمع الاتصالات بالبلد ويتم التحكم بهما من خلاله. وأكد أن الكيبل الجديد يهدف لتعزيز خطة الشركة الاستراتيجية وزيادة الموثوقية كاحتياط للكوابل الموجودة وللطلب الكبير على خدمات المعلومات والداتا المستقبلية والإنترنت ومواجهة النمو والتطور والحركة الاقتصادية والمدن الاقتصادية والطلب الكبير عليها. وعن إمكانية انقطاع الكيبل ، قال إن المشاكل من الممكن أن تحدث ولذلك اخترنا مناطق إنزال مختلفة وكيابل جديدة، لتفادي المشاكل السابقة، مشيرا إلى أن الكيبل الجديد سيعطي للمنطقة زيادة في سرعة النت وزيادة في استيعاب عدد العملاء وأسعاراً أرخص للخدمة. وأضاف: الكيبل الذي ينزل اليوم يعد الرابع وهناك كيبلان جديدان في الطريق خلال الفترة القريبة القادمة في جدة في نقاط مختلفة، مشيرا إلى أن العمل جار عن طريق ثلاث سفن لمد الكيبل على شاطئ البحر الأحمر والبحر المتوسط والمحيط الهندي، حيث يبدأ من الهند وينتهي بفرنسا مرورا بالمملكة وكل من باكستان والإمارات ومصر ولبنان وإيطاليا، وقد شارك بعض خبراء المسح البحري والمختصين من الهيئة العامة للمساحة (إدارة المسح البحري) وقيادة حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة وأمانة وبلدية محافظة جدة في تلك الأنشطة والأعمال وتسهيلها مما ساعد على سرعة إنجازها واكتمالها في الوقت المحدد.