تمكن أعضاء لجنة الغش التجاري بأمانة محافظة جدة عصر يوم الاثنين الماضي من ضبط موقع غير نظامي عبارة عن حوش شعبي تتم بداخله تعبئة مواد بترولية (نفطية) نقية في خزانات وتصديرها إلى خارج المملكة على أساس أنها زيوت مستعملة. وكانت إدارة عمليات الأمانة 940 قد تلقت بلاغا من أحد المواطنين، يفيد بتواجد مجموعة من الأشخاص بداخل الموقع يقومون بأعمال مشبوهة. وإثر ذلك تم بمشاركة بلدية أم السلم الفرعية التي يقع الموقع في نطاق صلاحياتها، طلب أعضاء من هيئة ضبط الغش التجاري بالإدارة العامة للتراخيص والرقابة التجارية بأمانة محافظة جدة لتفتيش الموقع حيث تبين خلال التفتيش أنه عبارة عن حوش شعبي بدون رخصة نظامية. كما تأكد المراقبون من أنه يتم بالموقع خلط الديزل الخام مع زيوت مستعملة وتعبئتها، حيث وجد بداخل الحوش 5 خزانات كبيرة تزن 250 طنا تقريبا مليئة بالزيت المستعمل، و32 كونتينراً بداخلها خزانات مصنوعة على شكل قرب مياه كبيرة مليئة بالديزل وبعضها بالبنزين تزن 600 طن تقريبا، و11 خزانا سعة 2500 لتر بها رواسب زيت، وخزانات وبراميل أخرى متنوعة. كما تم ضبط ونش كبير وشاحنة لنقل الكونتينرات المعدة للتهريب. وتم استدعاء الجهات الأمنية نظراً لخطورة المضبوطات الموجودة داخل الحوش، حيث حضرت دوريات من شرطة جدة والمديرية العامة للدفاع المدني. وتم تسليم الموقع إلى كل من بلدية أم السلم وشرطة جدة للتحفظ عليه وحراسته والبحث عن مالكه. وقام مندوب الدفاع المدني إثر ذلك باتخاذ الاحتياطات اللازمة بعد أن تم إغلاق جميع الكونتينرات بالرصاص، وغلق باب الحوش بقفل وسحب رأس الشاحنة وحجزها. وقام أعضاء لجنة الغش التجاري بالأمانة بإعداد المحاضر الرسمية اللازمة لضبط القضية. عامل في إحدى المحطات بالرياض فضل الاسترخاء عقب خلو خزاناته من جانب أخر قالت "الوطن" : يشتكي أصحاب السيارات في الرياض من نقص معروض"بنزين 91م" خاصة في محطات الوقود الصغيرة، حيث يتطلب ملء خزان وقود سياراتهم بهذا النوع المرور على عدة محطات ريثما يجدون من يزودهم به. وفيما استنجدت محطات الوقود الصغرى بالشركات العملاقة لتعبئة خزاناتها الخالية، نفت المحطات الكبيرة في الرياض قلة المعروض لديها خلال الفترة الحالية، مشيرة إلى أن السبب الرئيس للنقص الحاصل في بعض المحطات يعود إلى مشاكل تتعلق في التعبئة من الشركة المنتجة، إضافة إلى عدم إمكانية التفريغ في ظل ارتفاع درجة الحرارة في وقت الظهيرة. وأوضحوا أن محطات الوقود الفردية والتي لا تتبع شركات كبرى هي من تعاني من نقص معروض الوقود، مؤكدين على أن الرياض تستهلك كمية كبيرة من البنزين مقارنة ببقية مناطق المملكة. في هذه الأثناء أكدت شركات تقدم الخدمات البترولية أنها لم تعان من شح المعروض إطلاقا، مؤكدة على أن الكميات المتوفرة في شركة "أرامكو" كافية لسد احتياجات السوق. وحول الشائعات التي تداولها البعض خلال الأيام الماضية من ارتفاع متوقع لأسعار "البنزين" أكد مسؤولو هذه المحطات أنهم لم يتلقوا أي شيء يفيد بذلك من قبل "أرامكو"، متوقعين في الوقت ذاته عدم ارتفاع الأسعار لتوفر المنتج والدعم الحكومي الذي يجده هذا المنتج. وقال مدير قطاع الخدمات البترولية في شركة "الدريس" محمود مغربي ل"الوطن" إن من يعاني من نقص معروض الوقود المحطات الصغيرة أو الفردية التي تعتمد على المقاولين في التعبئة والتفريغ. وأكد استجابة شركة الدريس لمطالب محطات الوقود، مشيرا إلى أن الشركة مسؤولة عن 380 محطة. وأوضح مغربي أنه من العوامل التي ساهمت في نقص البنزين لدى بعض محطات الوقود بالرياض ارتفاع درجة حرارة الصيف، مبينا أنه جاء ذلك من خلال رفض الدفاع المدني للتريلات المحملة بالتفريغ في خزانات المحطات في وقت الظهيرة. وتساءل مغربي حول رفض التفريغ من قبل الدفاع المدني في وقت الظهر لدى محطات الرياض، مشيرا إلى أن "أرامكو" لا ترفض التعبئة في الوقت ذاته. وأكد على توفر منتجات الوقود لدى "أرامكو" بكميات تسد حاجة السوق، مشيرا إلى أن بث الشائعات والهلع في نفوس أصحاب المركبات أمر غير مقبول. وأوضح أن "أرامكو" بدأت منذ نحو أسبوعين بحل مشاكل التعبئة التي ساهمت في نقص البنزين لدى بعض محطات الوقود بالرياض، مبينا أنها قضت حتى أمس على 80 % من هذه الأزمة. من جهة أخرى كشف مسؤول في إحدى الشركات التي تقدم الخدمات البترولية في المملكة أن "أرامكو" لم تشعرهم بأي رفع لأسعار "البنزين"، وتوقع عدم ارتفاع أسعار "البنزين" تحت الظروف الحالية كما هو مشاع، مرجعا ذلك إلى توفر المعروض والدعم الحكومي لهذه المادة. إلى ذلك أكد محمد حسني مسؤول عن إحدى محطات الوقود الصغيرة بالرياض أن المحطة بدأت تعاني منذ نحو أسبوعين في انقطاع متواصل لبنزين 91. وأشار إلى أنهم كمحطات وقود صغيرة يعتمدون على المقاولين في التفريغ، مبينا أن البعض من هؤلاء المقاولين فضل التوقف خلال الأيام الحالية بحجة ارتفاع درجة حرارة الصيف وعدم إمكانية التفريغ بشكل سليم. وذكر حسني أن بعض المحطات الصغيرة بدأت تستنجد بالشركات العملاقة بهدف تعبئة خزاناتها الخالية في بعض الأوقات، متمنيا أن يتم القضاء على هذه المشكلة خلال الأيام القليلة المقبلة. يذكر أن مسؤولون في شركة أ رامكو قد اجتمعوا قبل نحو 10 أيام مع بعض مسؤولو محطات الوقود في الرياض وذلك في يوم العميل الذي خصص هذا العام للاستماع إلى المشاكل التي تواجه هذه المحطات.