شرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مساء الجمعة 20 حمادى الأولى 1430 ه ،الموافق 15 مايو 2009 م المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال الذي شارك فيه ثمانية من أندية دوري المحترفين السعودي (درجة الممتاز) وهي الأندية الحاصلة على الثمانية المراكز الأولى في الدوري من الأول إلى الثامن وهي على الترتيب (الإتحاد ، الهلال ، الأهلي ، الشباب ، النصر ، الإتفاق ، الوحدة ،الحزم) ولعبة المباريات بنظام الذهاب والإياب ، وتأهل للنهائي فريقي الإتحاد والشباب. طريق تأهل الفريقين الشباب تأهل عن طريق الفوز على فريقي الوحدة ثم الهلال. الإتحاد تأهل طريق الفوز على فريقي الإتفاق ثم الحزم. المبارة النهائية الشباب و الإتحاد أسقط الشباب منافسه الإتحاد بأربعة أهداف نظيفة على استاد الملك فهد الدولي وتوج بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال عن جدارة بعد مباراة مثيرة كان معظمها لفريق الشباب. وقدم الشباب مباراة رائعة سيطر فيها على مجريات اللعب منذ البداية وحتى صفارة النهاية وترجم تفوقه إلى أربعة أهداف بواقع هدفين في كل شوط. وافتتح الشباب أهدافه عن طريق صالح الصقري لاعب الاتحاد الذي وضع الكرة عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة العاشرة ثم عزز ناصر الشمراني فوز الشباب بالهدف الثاني في الدقيقة 20 . وأضاف حسن معاذ وفيصل السلطان الهدفين الآخرين للشباب في الدقيقتين 71 والأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة التي شهدت طرد مبروك زايد حارس مرمى الاتحاد في الدقيقة 38 من الشوط الأول وزميله صالح الصقري في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول. وحسم الشباب المباراة في شوطها الأول بينما تلقى الاتحاد أكثر من صدمة موجعة وكان أولها الهدف المبكر الذي سجله صالح الصقري عن طريق الخطأ في مرماه ثم جاء الهدف الثاني بعده بدقائق قليلة. أما باقي الصدمات فكانت في طرد مبروك زايد حارس مرمى الاتحاد وزميله صالح الصقري في الشوط الأول ليلعب الفريق الشوط الثاني بأكمله بتسعة لاعبين فقط. وبدأ الشباب المباراة بشكل أفضل كثيرا من منافسه حيث كان الشباب الأكثر سرعة وتركيزا في المباراة والأكثر خطورة على مرمى مبروك زايد. بينما بدأ الاتحاد المباراة تائها حيث افتقد الفريق جهود نجمه الكبير محمد نور الذي أبقاه المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون على مقاعد البدلاء فظهر التفكك في صفوف الفريق وافتقد الاتحاد لوجود القائد المحنك الذي يقود زملاءه في مثل هذه المباريات الصعبة. وترجم الشباب تفوقه مبكرا بالهدف الذي سجله صالح الصقري في الدقيقة العاشرة عندما حاول إبعاد الكرة العرضية القادمة من الناحية اليسرى ولكنه سددها أفضل من أي مهاجم داخل شباك فريقه عن طريق الخطأ ليوجه الصفعة الأولى للاتحاد في هذه المباراة. وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع أن ينشط أداء الاتحاد ويبحث الفريق عن هدف التعادل ، واصل الشباب فرض سيطرته على مجريات اللعب وسط تراجع مستوى الاتحاد. وجاء الهدف الثاني للشباب في الدقيقة 20 عندما تلقى ناصر الشمراني الكرة داخل منطقة الجزاء في حراسة دفاع الاتحاد فلم يتوان عن إيداعها في الشباك في الزاوية البعيدة على يمين حارس المرمى مبروك زايد ليضاعف صعوبة المهمة على الاتحاد. واستيقظ الاتحاد بعد النصف الأول من هذا الشوط وأحس لاعبوه بخطورة الموقف فبدأوا في مبادلة فريق الشباب الهجوم ولكن الشباب ظل هو الأفضل. وتسبب الهدفان المبكران في توتر أعصاب لاعبي الاتحاد فكثرت الخشونة من لاعبي الفريقين ولكن الحكم اليوناني كيروس فاسيريس الذي أدار اللقاء كان حاسما مع اللاعبين. وشهدت الدقيقة 38 هجمة سريعة للشباب ولكن مبروك زايد حارس مرمى الاتحاد حاول التصدي للهجمة فخرج من منطقة جزائه وعرقل مهاجم الشباب المنفرد ليشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه زايد. دفع كالديرون بحارس مرماه البديل تيسير آل نتيف بدلا من اللاعب سلطان الأمري ليحرس آل نتيف مرمى الاتحاد ويلعب فريقه ناقصا وسدد البرازيلي مارسيلو كاماتشو الضربة الحرة ولكنها ترتد من العارضة لتضيع فرصة تسجيل هدف ثالث للشباب. وبعدها بثوان قليلة نال كاماتشو نفسه إنذارا للخشونة في الدقيقة 42 . رغم النقص العددي في صفوفه حاول الاتحاد تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول فسدد نجمه المغربي هشام بوشروان كرة قوية اثر ضربة حرة لعبها قوية من خارج منطقة الجزاء وتصدى لها وليد عبد الله حارس مرمى الشباب ببراعة. واستعد الفريقان للخروج بهذه النتيجة من الشوط الأول وسط استياء شديد من مشجعي الاتحاد لكن سلسلة الإثارة كانت تحمل حلقة جديدة في هذا الشوط بعدما اشتبك اللاعبان نايف القاضي من الشباب ونايف هزازي من الاتحاد اثر كرة مشتركة ووسط توتر الأعصاب فلم يتوان الحكم في إنذار كل منهما في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وبعدها بثوان قليلة وبالتحديد في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع حاول صالح الصقري إيقاف هجمة مرتدة خطيرة للشباب فلم يجد سوى الخشونة ليشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجهه قبل نهاية الشوط الأول مباشرة لتزداد صعوبة المباراة على الاتحاد بعدما أصبح مطالبا بخوض الشوط الثاني بأكمله بتسعة لاعبين فقط. ورغم النقص العددي في صفوف الفريق ، بدأ الاتحاد الشوط الثاني بنشاط ملحوظ وحاول تعديل النتيجة لكن دون جدوى حيث تألق وليد عبد الله في التصدي لجميع محاولات الاتحاد التي افتقدت للدقة والحدة المطلوبة. وفي المقابل وبمرور الوقت ، استعاد الشباب هيمنته على مجريات اللعب وأهدر لاعبوه أكثر من فرصة خطيرة ليهدر الفريق فوزا كبيرا بعدد قياسي من الأهداف أمام الاتحاد. وبدا الإجهاد على لاعبي الاتحاد بسبب النقص العددي وتصدى آل نتيف للعديد من محاولات الشباب بينما عاند الحظ لاعبو الشباب في فرص أخرى. وترجم الشباب تفوقه في الشوط الثاني إلى هدف ثالث سجله حسن معاذ في الدقيقة 71 اثر هجمة منظمة على مرمى الاتحاد أنهاها معاذ بتسديدة قوية في الشباك من داخل منطقة الجزاء. وواصل لاعبو الشباب إهدار الفرص السهلة حتى جاءت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة ليسجل الشباب الهدف الرابع عن طريق فيصل السلطان الذي تلاعب بدفاع الاتحاد ثم سجلها على يسار آل نتيف.