منحت وزارة التعليم العالي مجالس الجامعات الحكومية والأهلية صلاحية إلغاء واستمرار السنة التحضيرية في التخصصات الموجودة لديها، بعد أن تم اعتمادها لتطوير المهارات الشخصية والأكاديمية للطالب وتقليص الفجوة بين التعليم العالي والعام. أكد ذلك وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور محمد العوهلي في تصريح له يوم أمس ، بعد أن ساد جدل بين الطلاب حول قرار ربط السنة التحضيرية في بعض التخصصات الأدبية بإكمال الدراسة الجامعية. وكانت الجامعات السعودية اشترطت برنامج السنة التحضيرية قبل عامين للقبول في الجامعة، وفي حال اجتياز هذا البرنامج بنجاح يمكن بعد ذلك المواصلة في المرحلة الجامعية، على أن تكون مدة الدراسة عاماً دراسياً يلزم فيها بإكمال مقرري اللغة الإنكليزية والرياضيات بتقدير لا يقل عن «جيد» في كل منهما. من جهته، اعتبر عميد كلية اليمامة الدكتور أحمد العيسى أن السنة التحضيرية للطلاب تعود أهميتها لأمرين، الأول تهيئة الطالب للمرحلة الجامعية، والثاني رفع مستوى الطالب في اللغة الإنكليزية وإثراء حصيلته. وقال العيسى: «نعلم أن بعض الطلاب يتذمرون من بقائهم في هذه السنة لكونها تضيف سنة أخرى إلى السنوات الجامعية في الدراسة، لكن هذه المرحلة باتت مهمة جداً للطلاب وضرورية، إلى درجة أن الجامعات الأميريكية اشترطت هذا البرنامج لمواصلة الدراسة الجامعية». وحول طريقة تطبيق هذه السنة في كلية اليمامة، أكد العيسى أن الجامعة قسّمت السنة التحضيرية إلى ثمانية مستويات، مدة كل مستوى شهران، بعدها يتم وضع الطالب في المستوى المناسب له بعد الاختبار. إلى ذلك، شددت بعض الجامعات على أنه في حال اجتياز الطالب برنامج السنة التحضيرية في فترة تزيد على فصلين دراسيين، فسيكون اختياره للتخصص بحسب التخصصات المتاحة في حينه، نظراً إلى كون بعض التخصصات مقفلة بسبب قبول الحد الأعلى من الطلاب فيها. فيما اعتبرت جامعات أخرى أن الطالب الذي يحصل على «حرمان» في أي مقرر من مقررات السنة التحضيرية يعتبر راسباً في المقرر. والطالب الذي يرسب في أكثر من ثلاثة مقررات خلال فصلي السنة التحضيرية يعتبر غير مجتاز للبرنامج. ويحق للطالب دراسة مقررات المستوى الثاني حتى في حال عدم اجتيازه المتطلب السابق إن وجد، مؤكدة أنه لا يحق للطالب الذي لم يجتز السنة التحضيرية إعادة البرنامج مرة أخرى.