منذ شهرين يعيش المقيم البنجلاديشي حكيم مياه رزاق مياه حالة من القلق والخوف بعد أن أنجبت زوجته توأمتين ملتصقتين، حيث يبذل جهودًا كبيرة وحثيثة لإيجاد حل لهذه المشكلة. ويحلم الوافد الذي يعمل بإحدى المؤسسات الخاصة بمنطقة الباحة بفصل الطفلتين قائلاً إنه يعيش هو أسرته في بلاده شبح المعاناة، والخوف بسبب استمرار حال الطفلتين على ما هو عليه مشيرًا إلى انه تابع قبل عدة شهور أخبار عمليات فصل التوائم بالمملكة التي باتت هي بارقة الأمل لكل من يعاني من مثل هذه الحالات بفضل الله ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين الذي جعله الله بلسمًا لتضميد الجراح. ويؤكد حكيم أنه لو عمل الليل والنهار لن يستطيع أن يؤمن قيمة علاج طفلتيه فضلاً عن إحضارهما إلى المملكة، ويأمل أن تكون مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التوجيه بعلاجهما بداية لنهاية معانتيهما الطويلة مع الألم والمعاناة. من جانبه أكد مدير عام الشؤون الصحية بالباحة الدكتور عبدالحميد الغامدي أن المملكة دولة رائدة في هذا العمل الطبي والإنساني على مستوى العالم التي والتي أعطت هؤلاء الأطفال بعد الله تعالى فرصة جديدة للحياة مشيرًا أنه هناك خطوات يجب إتباعها في مثل هذه الحالات، وفي مقدمتها مخاطبة المقام السامي. الجدير بالذكر أن تاريخ فصل التوائم السيامية في المملكة يعود إلى أواخر العام 1990، الذي شهد أول عملية فصل لتوأمتين سعوديتين، كانتا ملتصقتين بمنطقة البطن ومشتركتين بأغشيته، وجزء من الكبد، حيث استمرت عملية فصل التوأمين 4 ساعات واستمرت السعودية في ريادة هذا المجال من خلال فصل 10 توائم سيامية بداية من العام 1990. بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين التي تضاف إلى المواقف الإنسانية لملك الإنسانية، الذي لم يتوقف على رعاية عمليات التوائم السيامية التي أصبحت تشكل صورة مصغرة، لما يحمله قلب خادم الحرمين الشريفين من حب وخير وسلام ليس لأبناء وطنه فقط، بل يمتد هذا العطاء الصادق ليصيب بخيره البشرية جمعاء.