طالب المواطن علي العمري والد الطفل المولود حديثا في مستشفى المخواة العام والذي اشتبه مواطن آخر في أنه ابنه المولود في نفس اليوم، بإجراء التحليل النووي لطفله والطفل الآخر في القضية التي أمس. وذكر العمري أن زوجته وضعت مولودا ذكرا صباح أمس الأول وعندما ذهب لزيارته صباحا رفضوا دخوله إلا في وقت الزيارة الساعة الرابعة عصرا وعند زيارته لم يجد طفله وتم إبلاغه بأن الطفل يعاني من مشكلات صحية وتم نقله بسيارة الإسعاف إلى المستشفى. وأضاف: لا أطالب سوى بالتحقيق في القضية وكيفية حدوثها لأن التحقيق يمنع حدوث مثل هذا العمل لمواطن آخر.. متسائلا: كيف تكون النتيجة لو أن الأسرة الأخرى أخذت الطفل وذهبت به إلى منزلها. وكيف يعرف عندئذ أن ذلك الطفل هو طفله أم لا؟ لقد أحسست داخليا أن الطفل المنقول إلى مستشفى الملك فهد بالباحة والذي كان يعاني من ثقبين في قلبه إضافة إلى تشوه خلقي هو طفله ولكنه لازال مستغربا من التصرف الذي حدث وعدم التنظيم في مثل هذا الأمر. «المدينة» اتصلت بمدير المستشفى علي بن سعود الزهراني فرفض التحدث قائلا إن الناطق الإعلامي لديه تفاصيل حول ذلك ولا نستطيع الإدلاء بأي معلومة حول الحدث. من جانبه أكد الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في منطقة الباحة ماجد شطي أن الخطأ لم يكن خطأ المستشفى إطلاقا وإنما خطأ المواطن الآخر ووالدته ويعود السبب إلى تبرع جدة الطفل لوالده بمرافقة الطفل في سيارة الإسعاف عندما وصلت هي ووالد الطفل إلى مستشفى المخواة أثناء تحويل الطفل بسيارة الإسعاف إلى مستشفى الملك فهد بالباحة، وسألوا عن الطفل فأبلغتهم الممرضة المرافقة أنه طفل عزة العمري فطلبت الجدة مرافقة الطفل في سيارة الإسعاف شخصيا فيما لحق الأب الإسعاف بسيارته. وهناك اكتشفوا أن الطفل المنقول ليس طفلهم وأن طفلهم المولود في نفس اليوم منوم مع والدته في المستشفى. وبالفعل عندما عادوا وجدوا طفلهم مع والدته وهذا كل الموضوع فقط. وأشار إلى أن إجراءات رسمية لتسليم الأطفال لذويهم ويتم أخذ بصمات بعد الولادة مباشرة وتوضع إسورة في معصم الطفل المولود مكتوب عليها اسم الأم كاملا عند ولادته وذكر بالنسبة للطفلين المذكورين فهناك أولا فارق زمني بين الولادتين فإحداهما في الصباح والأخرى بعد الظهر وكذلك لهما قابلتان مختلفتان وغرفتان مختلفتان أيضا ولم يتم تسليم الطفلين لذويهما بعد ولهذا ليس هناك تبادل مطلقا. وفيما يتعلق بطلب والد الطفل ذكر أن هناك جهود لإفهامه بالوضع كاملا وأن الخطأ ليس خطأ المستشفى وإنما خطأ والد الطفل الآخر وجدته.