أنهى المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (ياهلا) في الهيئة العامة للسياحة والآثار عددا من البرامج التدريبية وحاضنات أعمال لعدد من الحرف اليدوية في عدد من مناطق تم من خلالها تدريب وتأهيل 74 حرفيا، ففي القطيف اختتم البرنامج التدريبي على حرفة (صناعة شباك الصيد) بحضور عدد 20 متدربا في الجمعية الخيرية والذي استمر لمدة أسبوعين وفي نجران اختتم برنامج (صناعة الميزب) بحضور 15 متدربا في جمعية الثقافة والفنون وفي الهفوف اختتمت حاضنة الأعمال في حرفة (الخزف) بحضور 20 حرفيا والتي استمرت لمدة شهر وفي أبها اختتمت حاضنة الأعمال في حرفة (صناعة الفخار) بحضور 8 حرفيات والذي استمر لمدة شهر في جمعية الجنوب النسائية كذلك اختتم برنامج (فتل الحبال) والذي يستهدف تأهيل الحرفيين للعمل في القرية التراثية بحي الدرع في الجوف بحضور 11 متدربا والتي تندرج جميعها تحت برنامج الاستثمار في الموارد البشرية ودعم الصناعات الحرفية. وقال الدكتور عبدالله بن سليمان الوشيل مدير عام مشروع (ياهلا) إن البرامج استهدفت تأهيل وتدريب مجموعة من الحرفيين على عدد من الحرف اليدوية حسب خطة تدريب معتمدة لدى المشروع تم من خلالها تدريب أكثر 530 حرفيا وحرفية خلال هذا العام، وهذا ما نقوم به في كل منطقة حيث نركز على الحرفة الأشهر والتي يتقنها أهل المنطقة أكثر من غيرهم، وتوعيتهم بأهمية تلك الحرفة كمنتج سياحي يمكن تسويقه للسياح من داخل وخارج المملكة إضافة إلى هدف الحفاظ على تلك الحرف من الاندثار. وأشار الدكتور الوشيل إلى أن البرامج تم تنفيذها بتعاون مع عدد من الجهات والجمعيات الخيرية وبمتابعة من أجهزة السياحة في المناطق المنفذة للبرامج، مضيفاً أن 74 حرفيا امضوا فترة التدريب بشكل مكثف. وقدم مدير عام مشروع ياهلا شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وقال إنني أذكر بكل الشكر والعرفان الدعم اللامحدود الذي تجده سائر برامج المشروع من لدن سمو رئيس الهيئة مما سهل من مهمة القائمين على المشروع وساعدهم على التغلب على عدد من الصعوبات التي واجهت تنفيذ البرامج. كما أشاد الوشيل بالتعاون الكبير الذي وجده المشروع من جميع الشركاء المساهمين مع الهيئة في هذا البرامج مشيراً إلى أن الهيئة أدركت ومنذ البداية أهمية التعاون مع المؤسسات الاجتماعية لما لتلك المؤسسات من معرفة قوية بشرائح المجتمع المستهدفة بمثل تلك البرامج. وقال إن المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (ياهلا) سيقوم بمراجعة وتقييم كافة عناصر البرامج والحاضنات والاستفادة من ملاحظات وإضافات الجهات المقدمة والمستفيدة لتطوير البرنامج في خطة العام القادم. وعن الخطوة التالية أشار الدكتور عبدالله إلى أن مشروع (ياهلا) سيسعى مع عدد من الشركاء لمحاولة تأمين حاضنة أعمال لعدد من البرامج التدريبية أو مجالات عمل للمشاركين في تلك البرامج لتفعيل ما تدربوا عليه وتأمين تسويق منتجاتهم ليتحقق الهدف الاجتماعي المنشود من تطوير مهارات هؤلاء الحرفيين وهو تأمين مصدر دخل لهم قد يساهم في تخفيف أعباء الحياة عليهم وعلى أسرهم.