كشف مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب أن ثلاث وزارات ومسؤول كبير من صندوق النقد الدولي سوف يشاركون في فعاليات المؤتمر الاقتصادي الأول الذي سينطلق غدًا تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعنوان (الاقتصاد الوطني: التحديات والطموحات) والذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة بالجامعة بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث وتستمر فعاليات المؤتمر لمدة ثلاثة أيام بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بمقر الجامعة ومشاركة وطنية، وعربية، ودولية واسعة. وأشاد مدير جامعة الملك عبدالعزيز بمشاركة الجهات الحكومية وفي مقدمتهم وزارة المالية، التربية والتعليم، والاقتصاد الوطني بجانب مسؤول كبير من صندوق النقد الدولي والقطاع الخاص، وكذلك الأكاديميين والباحثين من داخل المملكة ومتحدثين من 10 دول عربية وأجنبية موضحًا أن هذا الإقبال وهذه المشاركة الكبيرة إنما تجسد مكانة المملكة، وأهمية اقتصادها على مستوى المنطقة والعالم، من جهته توقع الأستاذ الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري -عميد كلية الاقتصاد والإدارة رئيس المؤتمر نجاح فعاليات وجلسات المؤتمر- أن المؤتمر سيشهد جلسة افتتاحية عند الساعة التاسعة من مساء الاثنين وافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر، ثم ثلاث جلسات موسعة لمتخذي القرار يومي الثلاثاء والأربعاء، موضحًا أن مشاركة الوزارات جاءت بتمثيل يناسب طبيعة المؤتمر ومحاوره وأهدافه حيث يسعى إلى توصيف التحديات ورسم خريطة للطموحات من خلال الواقع. وأضاف الدكتور حسام العنقري أن الجلسات العلمية سيكون بواقع جلستين لكل محور وسيتم عقد الجلستين بالتوازي حيث سيتم استعراض البحوث والاستماع إلى المداخلات والمناقشات مشيرًا إلى أنه سوف تتطرق الأبحاث والمناقشات إلى القضايا الجوهرية للاقتصاد الوطني ومنها: إدارة المخاطر، الاستثمار الوطني والأجنبي، التوظيف وتقليل نسبة وحجم البطالة، التضخم، التعليم، التنافسية، التنمية المحلية، الحوكمة والقوانين، الزراعة، السياحة، سياسات الإصلاح والشفافية، النفط والطاقة، النمو الاقتصادي، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، القطاع المصرفي والمالي، عضوية المملكة في مجموعة العشرين، ومعالجة قضايا الفساد والفقر وغير ذلك من الأبحاث والأوراق العلمية ذات العلاقة بموضوعات المؤتمر. وذكر الدكتور العنقري أن الكلية نظمت معرضًا متخصصًا سيكون مصاحبًا للمؤتمر تحت مسمى (غيث) وهو يروي ويسجل بالأرقام والصور ملحمة النهضة الاقتصادية السعودية التي تحققت منذ تأسيس المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه- وسوف يُقام هذا المعرض في البهو الرئيس لمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالتزامن مع تنظيم فعاليات المؤتمر، ويتضمن صورًا نادرة وفيلمًا وثائقيًا وكتابًا علميًا ومطويات وغير ذلك. مشيرًا إلى أن هذا المعرض يهدف لتقديم صورة واضحة وشاملة عن تطور الاقتصاد الوطني خلال 100 عام من عمر المملكة العربية السعودية. وشدد الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث ورئيس الجهة المشاركة في التنظيم على ضرورة تضافر جهود البحث العلمي مع المسؤولين والقطاع الخاص من أجل توسيع القاعدة الانتاجية وتنويع مصادر الدخل وعدم التركز على النفط كمصدر رئيس للدخل الوطني خاصة أن النفط سلعة تتأثر بالأسواق العالمية والأحداث السياسية، إضافة إلى منافسة أنواع الطاقة الأخرى لها خاصة ما يُعرف بالطاقة الجديدة والمتجددة. كما أن أسعار النفط متقلبة وغير ثابتة وفي حال انخفاضها بشكل مفاجيء وبما هو أقل من الأسعار المقدرة في الموازنة العامة للدولة قد يؤثر بالسلب على خطط التنمية وعلى إجمالي الناتج الوطني. وأكد الدكتور بن صقر أن الاقتصاد الوطني السعودي به العديد من الفرص المتاحة والواعدة وفي مجالات كثيرة منها الصناعات المختلفة، الخدمات، والسياحة وغيرها، فكل هذه القطاعات قابلة لاستيعاب العديد من الفرص الاستثمارية الجديدة وذات العمالة الكثيفة التي تتيح العديد من الوظائف للشباب السعودي الباحث عن العمل، وتمثل إضافة مهمة للناتج الوطني، وذات علاقة مباشرة بالاقتصاد ولابد من التعاون والتنسيق فيما بينها.