شبرقة - ليالي أنس : قدمت رئيسة حزب كديما السابقة عضو الكنيست تسيبي ليفني استقالتها من الكنيست الثلاثاء بعدما كانت خسرت رئاسة الحزب أمام شاؤل موفاز بالانتخابات الداخلية التي جرت بنهاية شهر آذار/مارس الماضي. وقالت ليفني أمام صحافيين بعد تقديمها استقالتها إنها لن تعتزل الحياة السياسية، مشيرة الى انها ليست آسفة على قرارها البقاء بالمعارضة عقب الانتخابات العامة الماضية التي جرت في العام 2009. وكانت تسيبي ليفني تعرضت لانتقادات من داخل حزبها بسبب رفضها الانضمام إلى حكومة نتنياهو وعلى خلفية أدائها كرئيسة للمعارضة، كما تراجعت شعبية حزب كديما بشكل كبير جدا تحت قيادتها رغم أنه خرج من الانتخابات السابقة كأكبر حزب إسرائيلي. وأضافت تسيبي ليفني (سعيت إلى ممارسة سياسة من نوع آخر، تفضل المبادئ على الكرسي وسياسة خالية من التهكم ونشوة القوة.. وعملت وفق هذه المبادئ وسأفعل ذلك في أي مكان سأتواجد فيه). وأضافت (لست آسفة على أنني رفضت الاستسلام للابتزاز السياسي وعلى عدم موافقتي على السمسرة بأموال الدولة، كما لست آسفة على أني لم أوافق على بيع الدولة للحريديم (أي اليهود المتزمتين دينيا) ولا على عدم موافقتي على أن أكون شريكة بالتحالف الحالي الذي يدهور دولة إسرائيل بالرغم من الثمن الشخصي الكبير الذي دفعته مقابل هذا القرار، ولست آسفة على الموضوع المركزي الذي دفعته أيضاً) في إشارة إلى المفاوضات مع الفلسطينيين . وتشير التقديرات في الحلبة السياسية الإسرائيلية إلى أن ليفني ستعود إلى الحياة السياسية بالانتخابات المقبلة أو التي تليها وسط تكهنات باحتمال أن تؤسس حزباً جديداً. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقربين من تسيبي ليفني قولهم إنها رفضت اقتراحات بالانشقاق عن حزب كديما ونفوا شائعات حول نيتها تأسيس حزب جديد. وقال عضوا الكنيست عن حزب الليكود الحاكم أوفير أكونيس وداني دانون إن استقالة ليفني هي مؤشر على انهيار حزب كديما. وكانت تسيبي ليفني تولت منصب وزيرة الخارجية في حكومة ايهود أولمرت السابقة وترأست طاقم المفاوضات الإسرائيلي مع الفلسطينيين.