نفى مقربون من رئيسة حزب كديما وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أن تكون اقترحت على وزير المواصلات شاؤول موفاز منصب وزير الخارجية والقائم بأعمال رئيس الوزراء في حال نجحت ليفني بتشكيل حكومة.وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن نفي المقربين من ليفني جاء بعد أن ذكرت الصحف الإسرائيلية أمس أن ليفني بادرت إلى الاتصال هاتفيا مع موفاز يوم الجمعة الماضي واتفق الاثنان على الالتقاء في الأيام المقبلة وسط توقعات بأن تقترح عليه تولي حقيبة الخارجية ومنصب القائم بأعمال رئيس الحكومة.وكانت العلاقات بين الاثنين قد توترت خلال الحملة الانتخابية على رئاسة كديما وخسارة موفاز فيها وسط اتهامات، من جانب مقربين من موفاز، لمعسكر ليفني بتزوير نتائج الانتخابات. وأعلن موفاز بعد إعلان نتائج الانتخابات أنه يعتزم اعتزال الحياة السياسية بصورة مؤقتة، لكنه ألمح الأسبوع الماضي إلى أنه سيعود لمزاولة مهامه في نهاية الأسبوع الحالي.وكانت المحادثة بين ليفني وموفاز، الجمعة الماضي، الأولى من نوعها منذ الانتخابات الداخلية في (كديما) التي جرت قبل نحو أسبوعين. وأثار إعلان موفاز أنه في إجازة تخوفا لدى ليفني والمقربين منها بحدوث مشاكل داخل (كديما) واحتمال انسحاب موفاز ومجموعة من أعضاء الكنيست من الحزب، ما سيضعفها كثيرا ويقضي على احتمالات قدرتها على تشكيل حكومة بديلة لحكومة أولمرت، الذي استقال من منصبه، يوم الأحد من الأسبوع الماضي، وأصبح رئيس حكومة انتقالية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس ان اقتراح ليفني بتولي موفاز حقيبة الخارجية ومنصب القائم بالأعمال ليس بالجديد، إذ تم تمرير اقتراح مماثل لموفاز في أعقاب الانتخابات الداخلية في (كديما) مباشرة. وتشير التقديرات إلى أن ليفني ستطرح اقتراحها هذا على موفاز خلال لقائهما القريب. من جهة أخرى قالت مصادر في حزب العمل إن صعوبات عديدة تواجه احتمال انضمام العمل لحكومة برئاسة ليفني. فقد التقت طواقم عن هذا الحزب ترأسها زعيمه ووزير الحرب، ايهود باراك، مع طواقم من حزب (كديما)، خلال نهاية الأسبوع الماضي، من دون أن يتم الاتفاق على شيء.وقال مقربون من باراك أن احتمالات انضمام العمل لحكومة برئاسة ليفني تساوي احتمالات التوجه لانتخابات عامة مبكرة.