يشكو عدد من أهالي "غليلة" إحدى أكبر القرى في العرضية الجنوبية من انعدام العديد من الخدمات الأساسية التي تحظى بها القرى الأخرى المجاورة. وفي موسم المطر والسيول تصبح محاولة وصول الزائر إلى القرية مجازفة تحفها المخاطر لاسيما وعورة الطريق الذي لايمكن عبوره الا بسيارة دفع رباعي، وهنا يؤكد حمد علي عبدالحافظ أن غليلة الواقعة خلف وادي الحبقاء الشهير بسيوله الجارفة غالبا ما تبقى كوارثها حديث المجالس لما تخلفه من دمار وحوادث مأساوية. مشيرا إلى مشكلة أخرى تتعلق بالمسجد الذي بدون مؤذن وإمام منذ حوالى ربع قرن، إضافة الى عدم توفر عامل نظافة له الأمر الذي يضطر معه سكان القرية إلى التناوب على نظافته من حين لآخر. ويصف أحمد العامري انتشار الزواحف في القرية بالأمر المخيف وفي حالة تعرض أحد الأهالي إلى لدغة سامة فإن الوصول إلى أقرب مركز صحي قد يستغرق الساعة تقريبا مما يودي بحياته في الطريق، كذلك حالات الولادة المفاجئة والتي غالبا ما تحدث في السيارة لوعورة الطريق المؤدي إلى أقرب مركز مطالبا الجهات المعنية بإنشاء مركز صحي لتغطية واستقبال الحالات الحرجة. ويلفت هاشم عوض إلى أن سكان القرية يعتدون بنسبة 90% على مياه الآبار الجوفية في الوقت الذي تشهد فيه القرية جفاف العديد من الآبار الإرتوازية، الأمر الذي ساهم في ارتفاع تسعيرة صهاريج المياه فى ظل عدم وجود مشروع مياه لسد احتياجات أهالي القرية التي تفتقر أيضا لتغطية خدمة الجوال ولايستطيع سكانها إجراء مكالمة الا بعد قطع مسافة 100 كيلو متر تقريبا. رئيس المجمع القروي بتريبان فايز بن معيض الشهري ذكر أن هناك مشروع سفلتة لغليلة تم تسليمه إلى إحدى الشركات المنفذة وسيكون من السهل بعد السفلتة إيصال جميع الخدمات للقرية لان الطريق اليها يقف عائقا لصعوبة عبور سيارات النقل وسيارات النظافة العامة.