الطلاب يجنحون إلى الجرائم.. والفراغ يخيف الفتيات العنف الأسري هو نتاج لضعف الوازع الديني لدى الرجل , وعدم وجود ناصح لدى الزوجين ، وغالبا ما يكون نتيجة الخلاف بين الزوجين وإهانة المرء للرجل بالكلام ، وعلى ذلك يتعرض الطالب خارج محيط المدرسة إلى مجموعة من العوامل والظواهر التي تساهم في تدني مستواه التعليمي ، ولعل أبرزها ما يندرج تحت مسمى العنف الاجتماعي والتفكك الأسري ، وما يترتب على ذلك من آثار يقع نتيجتها الطالب في براثن الفشل والضعف ، ولعل نظرة سريعة في أروقة السجون والمراكز العقابية ، ستبصر أن كثيراً من الأحداث وجدوا في هذا المكان بسبب قضايا العنف والتفكك الأسري التي أوصلتهم إلى مستنقع الخطأ والانحراف وما يتلو ذلك. آراء أقطاب الميدان التربوي حول هذا الموضوع اتفقت على خطورة مثل هذه الملامح على واقع ومستقبل الطالب ، وخصاصة قضية الطلاق التي كثيراً ما تودي بحياة الطالب إلى المهالك والطرق الخاطئة ، في الزواج وقبل كل شيء ، لا بد من أن تكون عملية الاختيار سليمة وفي نسق من التماثل والتقارب بين الزوجين ، حتى لا يقع الأبناء مستقبلاً ضحية الاختيار العشوائي غير المتكافئ ، بحسب ما توضح فوزية طارش مديرة التنمية الأسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية ، التي تضيف أن قضية الطلاق شهدت في الفترة القريبة الماضية ارتفاعاً متسارعاً في الأرقام والنسب. وهو ما ينعكس حتماً بالسلبية على الأبناء ، ولا سيما طلبة المدارس ، وتؤكد طارش أنه وفي إطار التقليل من مثل تلك المخاطر ، فقد أعدت الوزارة مجموعة من البرامج تهدف إلى علاج مشكلة الطلاق المتنامية ، ووضع حلول جذرية للحد من هذه الظاهرة المتفشية في مجتمعاتنا ، مشيرة إلى أنه واستناداً إلى التجارب السابقة. فقد أجريت مقابلات عديدة مع مجموعة من طلبة المدارس للتعرف على حالاتهم النفسية ، وتبين أن هناك فجوات واسعة حاصلة بين الطالب ووالديه ساهمت كثيراً في انحراف الطالب ، واتباعه عادات وسلوكيات سيئة تتصف بالعنف والرعونة أمام زملائه والمعلمين. بالإضافة إلى الشروع بالسرقة وارتكاب الجرائم الجنائية الأخرى ، أما الطالبة فتقع ضحية خلو حياتها من رجل يحميها ، فلا تجد سوى صديق غريب يوهمها بعلاقة جدية هادفة ، لكنها سريعاً ما تكون نهايتها مأساوية وتقع الفتاة ضحية الوهم والسراب.وتضيف فوزية طارش: تعاملت مع حالات كثيرة من الطلبة بعد إخضاعها للدراسة والملاحظة ، ومن ثم وضعت خططاً لعلاجها حسب الوسائل الملائمة ، فمنها ما يتطلب زيادة الجرعة الدينية ، وأخرى يتم إخضاعها لعلاج نفسي توعوي ، بالإضافة إلى الجلسات المخطط لها مع ذوي الطلبة ، للكشف عن الملابسات التي أدت إلى الطلاق. وتشير إلى أن العنف والتفكك الأسري ، أوجدا نتائج خطيرة في المجتمع المدرسي ، منها صور غير مرغوبة وتقمص شخصيات غير سوية بالنسبة للطالبات ، في حين تحددت انحرافات الطلاب في جرائم السرقة والجنايات الأخرى مثل الشللية والضرب وغير ذلك ، وذلك حسب صحيفة البيان الأماراتية