أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس أنه اقترح إرسال بعثة خاصة رفيعة المستوى إلى إيران لبحث المخاوف المتزايدة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للنشاط النووي لطهران. وأضاف أمانو أنه كتب رسالة لرئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية في وقت سابق من الشهر الحالي يقترح فيها هذه الزيارة التي ستتناول قضايا أثارها أحدث تقرير للوكالة حول إيران. وقال أمانو أمام اجتماع لمجلس محافظي الوكالة في فيينا "أتمنى الاتفاق على موعد مناسب قريبا. من الضروري أن يكون هناك تخطيط جيد لهذه البعثة ويجب أن تتناول المسائل التي وردت في تقريري". وأردف قائلا "أطلب من إيران أن تتعامل مع الوكالة تعاونا حقيقيا دون تأخير وتقدم الإيضاحات المطلوبة فيما يتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي". وقال دبلوماسيون غربيون إن 6 من قوى العالم شارفت على التوصل إلى اتفاق حول مسودة قرار في اجتماع وكالة الطاقة الذرية الذي يستغرق يومين تبدي فيه القلق إزاء أنشطة إيران النووية وتدعوها للتعاون مع الوكالة. وفي السياق ذاته قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في تصريحات له ،أمس، إن تسلح إيران نوويا يمثل مشكلة للعالم بأسره، وليس إسرائيل فحسب، ومن ثم يتعين فرض عقوبات صارمة عليها. وقال باراك للإذاعة الإسرائيلية: "علينا أن نقنع قادة العالم أننا لا نتحدث عن أمر ضد مصلحة إسرائيل فحسب.. بل تهديد لأسس النظام العالمي كله". وقال باراك "هدفنا ضمان أن نرى تحركات وعقوبات عملية رادعة، توقف إيران". وأضاف "آمل أن نرى عقوبات اليوم لم نرها من قبل"، مشيرا إلى أنه "لا يشعر بقدر كبير من التفاؤل" أن يتم اعتماد هذه الإجراءات. ولدى سؤاله عن احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران كحل أخير، قال باراك "يجب إبقاء جميع الخيارات مطروحة". من جهة ثانية نشرت الصحف الإيرانية أمس أسماء ضحايا انفجار مخزن للذخائر في 12 نوفمبر الجاري في ضاحية طهران أدى إلى سقوط 36 قتيلا، وكانت الحصيلة الرسمية تتحدث عن مقتل 17 شخصا وإصابة 23 آخرين بجروح خطيرة.