أنطلقت مساء اليوم مباريات الجولة الثامنة من دوري زين السعودي للمحترفين حيث أقيمت ثلاث لقاءات جمعت الأهلي بالإتفاق على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة والهلال والرائد على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض وأختتمت اللقاءات بمواجهة من نوع خاص لكلاسيكو الأحساء عندما استضاف هجر نادي الفتح على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية . وفي جدة خيب فريقي الاتفاق والأهلي عشاق المستديرة بأسوأ عرض في الجولة حيث غابت الأهداف والفن الكروي عن لقاء ظل محصوراً في وسط الملعب طوال وقت المباراة . ففي الشوط الأول غابت الجمل التكتيكية الجميلة من الفريقين وكانت الخشونة حاضرة في أكثر من مناسبة وخاصة بعد الطرد المبكر لمعتز الموسى في الدقيقة الثامنة بعد إحتكاكه العنيف مع جفين البيشي. ومع بداية المباراة كان الأهلي حاضراً بقوة ووضحت نيته القوية في كسب نقاط المباراة من خلال الضغط المتواصل والسيطرة على وسط ملعب المباراة حتى الدقيقة السادسة عندما لعب عماد الحوسني كرة بينية ساقطة لفيكتور سيموس تمكن السبيعي من إنقاذها لتعود للبرازيلي الذي مررها سريعة لمعتز الموسى ليسددها الأخير قوية في المرمى الخالي إلا أن بسالة وبراعة السبيعي في الرجوع المبكر أنقذت فريقه من هدف محقق. ويستمر الهدوء في المباراة وحتى بعد طرد الموسى لا زال الأهلي هو المسيطر على مجريات اللعب في ظل غياب ذهني واضح للاعبي الاتفاق حيث أعتمد فريق الأهلي بشكل كبير على إختراقات فيكتور سيموس وعماد الحوسني. واستمرت الهجمات الأهلاوية على المرمى الإتفاقي وهذه المرة ينقذ سياف البيشي فريقه من هدف محقق لمنصور الحربي بعد تصديه لتسديدته القريبة من المرمى وأخرجها إلى ضربة ركنية. وفي الدقيقة 28 يضيع الأهلي فرصة محققة أخرى اضاعها جفين البيشي بعد أن ذهبت تسديدته داخل منطقة الستة إلى خارج المرمى الإتفاقي. عادت بعدها المباراة إلى هدوءها المعتاد لتشهد المباراة حدث بعيد عن السلوك الرياضي بدخول أحد المشجعين إلى أرض الملعب في الدقيقة 34 ولم يحدث جديد حتى أعلنت صافرة حكم المباراة عبدالرحمن العمري نهاية الشوط الأول من المباراة. في الشوط الثاني لم يقدم الفريقان أي جديد حيث أستمر غياب اللاعبين عن جو المباراة وبخاصة الفريق الإتفاقي الذي ظل حذراً طوال المباراة وغابت جرأة الفريق المعتادة مما أضعف الدور الهجومي وغياب الإمداد ليوسف السالم وسيباستيان تيجالي في الهجوم . ووسط ضغط أهلاوي متنوع ولكن لم يأتي بالنتيجة المطلوبة خطف تيجالي وحمد الحمد تسديدتين هما أولى هجمات الإتفاق في المباراة في الدقيقتين 48 و 58 كانتا بعيدتين عن المرمى الأهلاوي. ووسط هذا التخبط الإتفاقي أجرى مدرب الفريق برانكو إيفانكوفيتش تغييراً في الدقيقة 60 بدخول سلمان الحريري بديلاً لحمد الحمد الأمر الذي أنعش نوعاً ما الجهة اليسرى للهجوم الإتفاقي. إلا أن السيطرة كانت لاتزال بيد الأهلي الذي نجح العامل اللياقي للاعبين في سد ثغرة النقص التي خلفها طرد الموسى. وجاءت أقوى وأخطر هجمات الإتفاقيين في الدقيقة 66 بعد عرضية سريعة من البديل سلمان الحريري ليوسف السالم حولها الأخير إلى الشباك الجانبية للمرمى الأهلاوي. بعدها أجرى مدرب الإتفاق تغييراً جديداً في الدقيقة 74 بإخراجه ليوسف السالم وإدخال اللاعب زامل السليم الذي يتميز بالسرعة والمهارة العالية في محاولة أخيرة لخطف الفوز وسط تخاذل اللاعبين وكاد أن يتحقق ذلك من السليم بعد أن تجاوز بمهارة عالية مدافعين من الأهلي لينفرد بالمرمى ولكن بسالة البيشي مدافع الأهلي تصدت للكرة لتخرج على خارج الملعب ركنية للإتفاق. بعدها يعود الإتفاقيين عن طريق تيجالي بتسديدة قوية تمكن المسليم من تحويلها بصعوبة إلى خارج الملعب بعد ذلك قام مدرب الأهلي بإجراء تغييرين في محاولة للمحافظة على النتيجة بإدخاله لمحمد مسعد وحسن الراهب كبديلين لكماتشو وفيكتور سيموس إلا أن صافرة العمري كانت اقرب بعد أن أعلن نهاية الشوط الثاني والمباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين. من جهة أخرى أنتهت بقية لقاءات دوري زين بتفوق الهلال بهدفين للاشيء على نادي الرائد عندما استضافه في الرياض على ملعب الأمير فيصل بن فهد (الملز) وجاءت الأهداف عن طريق إيمانا من ضربة جزاء وأحمد الفريدي. وفي الأحساء أنتهى كلاسيكو هجر والفتح بفوز الأخير بأربعة أهداف لهدفين سجل للفتح كل من حمدان الحمدان و أحمد بوعبيد و دوريس سالومو وربيع سفياني فيما سجل هدفي هجر عبدالله بوهميل و عبدالله بوحيمد.