حسب صحيفة (القدس) الفلسطينية ذكرت صحيفة (القدس) أن إيران كثفت من اهتمامها بمنطقة المغرب العربي في خطوة تدل على محاولة تجاوز العلاقات المُحتقنة مع جيرانها الخليجيين وصعوبات بناء علاقات متينة مع مصر بعد الثورة. وفي ظل العلاقات المقطوعة مع المغرب وحال الحرب في ليبيا ، ركزت طهران على موريتانيا والجزائروتونس لطرح مبادرات ترمي لتعزيز العلاقات الثنائية مع هذه البلدان في مجالات مختلفة. وأعتبر مراسل القدس في تونس رشيد خشانة أن أبرز خطوة في هذا الإتجاه تمثلت بالزيارة الرسمية القصيرة التي أداها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى نواكشوط قبل أيام، والتي شكلت مناسبة للإتفاق على تطوير التعاون في مجالات عدة. وأتت الزيارة ردا على زيارة مماثلة أداها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى طهران خلال العام الماضي. ورأى مراقبون أن العلاقات الثنائية بين البلدين أبصرت دفعة قوية منذ تولي ولد عبد العزيز مقاليد الحكم في موريتانيا. وكان نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني جاهاندير زاده زار نواكشوط في تموز (يوليو) الماضي، وأجرى محادثات مع مسؤولين في البرلمان الموريتاني وكذلك مع قيادة حزب (تواصل) الإسلامي المعارض. وقبله زار موريتانيا وزير الدفاع الإيراني فيما أدى رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد الأغظف مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين في طهران مطلع الصيف. ولوحظ أن (حزب الصواب) القومي المعارض انتقد زيارة الرئيس نجاد إلى موريتانيا معتبراً أنها (من أخطر مؤشرات غياب إستراتيجيا خارجية تخدم مصالح بلدنا المصيرية وقضايا أمته) ، مشددا في الوقت نفسه على أن (النظام الإيراني يشكل خطرا على الأمة العربية والقارة الإفريقية) على ما قال. أيام ثقافية إيرانية أما في الجزائر فافتتح السفير الإيراني الدكتور محمود محمدي أمس الأيام الثقافية الإيرانية في مدينة تلمسان (غرب). وحضر الإفتتاح الدكتور محمد علي أدر شب مستشار وزير الثقافة والإرشاد الإيراني الذي حض في كلمته الإفتتاحية على أن تقوم الثقافة (بوضع الأمة الإسلامية أمام أهداف كبيرة لنسيان الصغائر وخلفياتها التي زادت من توسعة الهوة وفصلت بين الشعوب بالخلافات القائمة والتي لايضمدها سوى الإيمان بالدائرة الحضارية الثقافية الإسلامية). وفوسفات تونسي وفي تونس أفادت مصادر إعلامية عن الوصول أخيرا إلى اتفاق تونسيإيراني تتولى بموجبه شركة فوسفات قفصة تصدير كميّات من الفوسفات الخام المحلي لإيران، إلى جانب الفضلات الصناعية التي تفرزها المغاسل ووحدات الإنتاج في المجمع الكيميائي التونسي (جنوب). ويُعتقد أن تلك الفضلات قد تحتوي على مادة اليورانيوم، بعدما أثبتت دراسات علمية أنّ كلّ مليون جزيئة من مادة الفوسفوجيبس يحتوي على أربعة عشر ألف جزيئة من اليورانيوم الذي تسعى إيران إلى الحصول عليه بعد الحصار الدولي المفروض عليها. ويُقال إن طهران تستورد هذه المادّة من زمبابوي وبعض دول بحر قزوين، وأنها استوردت منها منذ سنة 2004 أكثر من خمسين ألف طن من المغربي، وفي هذا الإطار عقدت اتفاقها الجديد مع شركة فوسفات قفصة.