شجعت الأمطار التي هطلت خلال الأسبوع الماضي على جبلي شدا الأسفل والأعلى بمنطقة الباحة ، عددا من السكان لزراعة أشجار البن ، التي تعد المنتج الأشهر في هذين الجبلين. يقول عبدالله حميد الغامدي: مع موسم سهيل الذي بدأ الأسبوع الماضي ، وتزامن معه هطول أمطار كثيرة على جبلي شدا الأعلى والأسفل بمنطقة الباحة ، أغرى ذلك الكثير من المزارعين والمهتمين بزراعة أشجار البن ، بالتوسع في إعادة شتل أشجار البن والاهتمام به كمحصول يعد الأول والأبرز بين منتجات هذين الجبلين. وأضاف ، جبل شدا اشتهر منذ زمن بعيد بزراعة البن حتى إن اسمه اقترن بالبن فلا يكاد يذكر البن حتى يذكر معه شدا. فيما ذكر أحمد الغامدي أحد المهتمين بزراعة البن: أنه استنبت الكثير من أشجار البن الشدوي الأصيل في مزرعته الواقعة على قمة جبل شدا الأسفل ، وذلك في محاولة لإعادة زراعة هذا المحصول العريق الذي بدأ عزوف الكثير من أهالي الجبل في السنوات الماضية عن زراعته في ظل شح المياه ، وعملت وغيري من المهتمين بالحفاظ على هذا المنتج النادر في المملكة ، سدودا صغيرة لتوفير المياه اللازمة لري أشجار البن التي تحتاج إلى كميات من المياه ، حتى تجود بإنتاج كبير وذي مواصفات ممتازة. وأضاف: تعد زراعة البن من أصعب الأعمال الزراعية ، فهو يحتاج إلى أكثر من 90 يوما حتى تنبت حبيباته التي توضع في التراب وتسقى بالماء على مدى الثلاثة أشهرالأولى بعناية وكميات موزونة من الماء وفي أوقات معلومة ، ثم يتابع بالري والعناية حتى يبلغ طوله قرابة 20 سم ، عقب ذلك ينقل في أماكنه المعدة في بداية موسم سهيل وفصل الخريف ، إذ يبدأ موسم هطول الأمطار الموسمية على جبل شدا ، ثم توضع أعواد يابسة على كل شتلة تخفف عنه من ضوء الشمس وشدة الرياح ، حتى يكبر قليلا ليترك بعد ذلك ليقاوم بنفسه كل العوامل الجوية.