في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الصيني صرح وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الجمعة في بكين ان (الوضع في ليبيا لا يمكن حله بوسائل عسكرية) ، داعيا الزعيم الليبي معمر القذافي الى وقف اطلاق النار. وقال الوزير الالماني متحدثا اثر لقاء في بكين مع نظيره الصيني يانغ جياشي (لا يمكن تسوية الوضع في ليبيا بالسبل العسكرية). وتابع متحدثا للصحافيين (لا يمكن ان يكون هناك الا حل سياسي وعلينا اطلاق العملية السياسية. وهذا يبدأ عندما يوقف القذافي اطلاق النار ليسمح لعملية السلام ان تنطلق). من جهته لفت الوزير الصيني الى ان البلدين امتنعا عن التصويت في 17 اذار/مارس على قرار مجلس الامن 1973 الذي سمح للائتلاف بشن ضربات جوية على ليبيا بعد يومين مؤكدا (هذا يثبت ان البلدين لديهما تحفظات على مستويات مختلفة). واوضح ان الصين (قلقة بسبب انباء متكررة عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين واستمرار المعارك). وقال يانغ (نامل ان تلتزم الدول المعنية بالقرار وكذلك باستقلال ليبيا وسيادتها" مضيفا "ينبغي حل المسالة بالسبل الدبلوماسية والسياسية المناسبة). وعارضت بكين استخدام القوة في ليبيا محذرة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة من ضربات تخالف روح القرار الدولي القاضي بحماية المدنيين. وكان الرئيس الصيني هو جينتاو قال لنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي لدى استقباله الاربعاء في بكين ان الضربات الجوية في ليبيا (قد تشكل انتهاكا لروح نص قرار مجلس الامن الدولي .. اذا كانت الاعمال العسكرية تسيء الى المدنيين الابرياء وتزيد من خطورة الازمة الانسانية). وكان فسترفيلي انتقد ساركوزي ضمنا الاسبوع الماضي اذ اعتبر ان (تهديد كل زعيم عربي الآن بتدخل عسكري من الاسرة الدولية واوروبا ليس حلا). وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اعلنت قبل ذلك انها تشاطر اهداف القرار الدولي وان بلادها لم تمتنع عن التصويت عليه بدافع "الحياد" بل لانها لا تريد المشاركة في العمليات العسكرية.