تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله , حضر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية مساء أمس الحفل الختامي لجائزة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن الكريم للعسكريين في دورتها السادسة الذي أقيم بصالة النشاط الثقافي بمعهد قوات الدفاع الجوي بجدة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل قائد المنطقة الغربية اللواء الركن زعل بن سليمان البلوي وقائد معهد قوات الدفاع الجوي اللواء الركن عثمان بن عبدالله الشهري ومدير عام ادارة الشؤون الدينية للقوات المسلحة المشرف العام على جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة , ثم عزف السلام الملكي. بعد ذلك أقيم حفل خطابي بدئ بآيات من الذكر الحكيم , إثر ذلك ألقى مدير عام إدارة الشؤون الدينية للقوات المسلحة المشرف العام على جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين الشيخ عبدالله آل الشيخ كلمة رحب فيها بسمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز والحضور. وأوضح أن المتسابقين من أنحاء العالم توافدوا تلبية لدعوة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أيده الله , وجاءوا وهم يرفعون أكف الضراعة إلى الله العلي القدير أن يجزيه خير الجزاء وأن يتم علية نعمة الصحة والعافية . وقال (إن المسابقة انطلقت بمشاركة خمسة وستين متسابقاً يمثلون عشرين دولة في فروعها الأربعة , وكانت روح التنافس الشريف والود والإخاء شعار الجميع وكان النجاح بحمد الله) ، مشيرا إلى أن الجميع في هذه البلاد المباركة عاش فرحتين متاوليتين الأولى يوم وقف الجميع وفي مقدمتهم العلماء والحكماء صفاً واحداً في وجه دعاة الفرقة والفوضى , والثانية القرارات الملكية التاريخية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأيده بتوفيقه وشملت كل المتطلبات الشرعية والمعيشية. ثم شاهد سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والحضور عرضاً مرئياً عن نشأة الجائزة ودوراتها من السنة الأولى إلى السنة الحالية (السادسة) . إثر ذلك ألقيت كلمة رؤساء الوفود ألقاها نيابة عنهم العميد الدكتور نوح مصطفى الفقير من المملكة الأردنية الهاشمية قال فيها (إنه من الفأل الحسن أن تتعانق مسابقتنا مع عودة خادم الحرمين الشريفين الميمونة , وقد توافد حفظة كتاب الله وقد صفت نياتهم وحسنت وجوههم للتنافس في هذه المسابقة). وأعرب نيابة عن المشاركين في هذه المسابقة عن الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود صاحب الجائزة القرآنية الدولية حفظه الله ، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية لحضوره هذه المسابقة. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز كلمة قال فيها (أحمد الله أن أنعم علينا بنعمة الإسلام وأنزل على رسوله خير كتاب , كتاب عزيز مبارك , كتاب هو نور وفرقان رحمة وبرهان وبصائر وشفاء وهدى وبشرى , كتاب من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى الصراط المستقيم , كلام من نور ونوراً من الكلام , قال تعالى [كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير] وأنعم علينا برسوله معلماً وهادياً مذكراً وناصحاً مرشداً ودليلاً رؤوفاً ورحيماً قدوة نتبعه في أفعاله وأقواله , في علاقته بخالقه وعلاقته بأهله ومجتمعه وتعامله مع أعدائه في سلمه وحربه , قال عز وجل [ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً] فلله الحمد والشكر ولرسوله الثناء والإقتداء. ورحب سموه بالحاضرين الذين يشاركون في هذه المناسبة احتفالاً بالفائزين بمسابقة جائزة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن للعسكريين في دورتها السادسة , مهنئاً من فاز وحصل على جائزة ومن فاز ولم يحصل على جائزة اذ كلاهما من الفائزين , وقال سموه (إنه ليس بخاسر من نذر وقته وجهده وبذل طاقته ليكون في صحبة كتاب الله الكريم فيكفيه فخراً وعزة ورفعة في الدنيا والآخرة أنه يتشرف بحفظ كتاب الله قال تعالى [إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المومنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيرا]). وأضاف سموه (يحار المرء فيما آل إليه حال أمتنا الإسلامية وواقع مسلميها فقد أكرمنا الله بالدين الخاتم الكامل قال تعالى [اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا] وبين أيدينا كتاب [لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد] وهدانا برسول رحمة للعالمين , ومع كل هذا الفضل وتلك المنة فالتأخر سمة الدول الإسلامية والضعف أحد مظاهرها , وعدم الاستغلال الأمثل لمواردها , فكم عدد الحائزين على جوائز علمية عالمية من المسلمين ونسبتهم إلى إجمالي عددهم في العالم , وكم عدد براءات الإختراع من المسلمين ونسبتهم إلى عددهم حول العالم , وكم دولة إسلامية حققت محواً كاملاً للأمية في زمن الحاسب الآلي وشبكة المعلومات العنكبوتية , وكم جامعة في الدول الإسلامية صنفت ضمن أفضل خمسمائة جامعة في العالم). ومضى سموه قائلاً (الطريق إلى العزة والكرامة وتبوء المكانة التي تليق بخير أمة أخرجت للناس واضح ومحدد وهو اتباع القرآن شرعاً والعمل به مسلكاً وتنفيذ أوامره وجوباً وتجنب نواهيه تعبداً , فيصبح الموجه الأول لعقول المسلمين والمؤثر الأول في قلوب المسلمين والمحرك الأول لسلوك المسلمين والمغير الأول لما في نفس المسلمين الذين عليهم اتخاذ القرآن منهاجا لحياتهم , منه يستمدون وإليه يرجعون وإليه يعتمدون). وتابع سموه يقول (من منطلق أخوة الإسلام وزمالة السلاح أنصح نفسي وزملائي سفراء قواتهم المسلحة أن يُركّز الفكر في الثلاثية الآتية وهي أولاً الالتزام بالانضباط في الفكر والسلوك في المظهر والمخبر في حياته العسكرية , وثانيا اقتداء حافظ كتاب الله بما أنزل عليه في القرآن امتثالاً لسيد الخلق وخاتم الأنبياء الذي وصفه مولاه بقوله تعالى [وإنك لعلى خلق عظيم] , وثالثاً أن يكون حافظ كتاب الله داعيا إلى دينه وإلى الشريعة السمحاء بالرفق , وأن الإيمان لا يكتمل إلا بالعمل الصالح قال تعالى [ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن] وقوله عز وجل [ولو كنت فضا غليظ القلب لا نفضوا من حولك]). وفي ختام كلمته رفع سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أيده الله الذي يرعى الجائزة مادياً ومعنوياً , ويتابعها تخطيطاً وإشرافاً . وحمد سموه الله تعالى على عودة قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إلى شعبه ومحبيه سالماً معافى . كما شكر كل القائمين على شؤون هذه المسابقة على جهدهم من اكتمال التخطيط والتنظيم إلى حسن الإدارة والتنفيذ . بعد ذلك أعلنت النتائج النهائية للمسابقة , حيث كرّم سموه الفائزين بهذه الجائزة بفروعها المختلفة , كما كرّم سموه المحكمين والمساهمين في إنجاح هذه الجائزة يتقدمهم فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب الحرم النبوي الشريف رئيس لجنة المحكمين في الجائزة وعدد من المشايخ وعدد من المسؤولين. ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير عام إدارة الشؤون الدينية للقوات المسلحة المشرف العام على جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ بهذه المناسبة . حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان (راعي الحفل بالنيابة) يلقي كلمته الأمير خالد بن سلطان يكرم فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب الحرم النبوي الشريف رئيس لجنة المحكمين في الجائزة أحد المشاركين