اليابان تطلب المساعدة الخارجية لاتزال آثار الزلزال الذي ضرب اليابان في تزايد مستمر ومخيف مما أضطر اليابان إلى طلب المساعدة الخارجية وحسب موقع البي بي سي فقد تفاقمت مشكلات المفاعلات داخل مجمع فوكوشيما النووي شمالي شرقي اليابان إثر كارثة الزلزال المدمر وموجات تسونامي التي أسفرت عن مقتل وفقدان نحو 1800 شخص. فقد أعلنت الشركة المشغلة للمفاعل رقم 3 داخل المجمع أن الضغط بداخله تزايد بعد تعطل نظام التبريد الطارئ،وهي نفس المشكلة التي سببت انفجار المفاعل رقم واحد داخل المجمع الواقع على بعد 270 كيلومترا شمالي العاصمة طوكيو. وأقر المتحدث باسم الحكومة اليابانية أنه من الممكن ان تكون عملية انصهار بدأت في المفاعلين رقم 1 و3.وقال المتحدث يوكيو ايدانو ردا على سؤال في مؤتمر صحافي (نعتقد باحتمال حدوث انصهار كبير (وأضاف) لا يمكننا التحقق مما يحدث في قلب المفاعل لكننا نتخذ اجراءات انطلاقا من هذه الفرضية). في وقت سابق شهدت المنطقة المحيطة بالمجمع النووي إجلاء نحو 170 ألف شخص، كما أعلنت وسائل الإعلام اليابانية أن 19 شخصا على الأقل ربما يكونون قد تعرضوا لإشعاع. الشرطة تشرف على عمليات الإجلاء السلكات قامت بعملات إجلااء موسعة من محيط مجمع فوكوشيما النووي وتخطى مستوى الاشعاع النووي في موقع المفاعل رقم 1 الحد القانوني بحسب ما أفادت الاحد الشركة المشغلة للموقع في تصريحات نقلتها وكالة كيودو. وقال متحدث باسم شركة تيبكو إن مستويات الاشعاع النووي مساء السبت إلا أنها عادت لترتفع صباح الأحد وتخطت السقف الذي حددته الحكومة. وتسربت اشعاعات نووية ايضا من المحرك الثالث في المفاعل نفسه حيث انخفض مستوى المياه ما ادى الى انكشاف قضبان الوقود على ارتفاع ثلاثة أمتار. وقد عدلت السلطات اليابانية تقديراتها لشدة الزلزال واعلنت الاثنين أنها بلغت 9 درجات على مقياس ريختر ما يجعله الأقوى في تاريخ زلزال منذ بدء نظام التسجيل الحالي وتسبب التسونامي في دمار هائل على امتداد الساحل الشمالي الشرقي متوجها إلى الداخل جارفا معه بلدات وقرى. ومع مرور الأيام يتكشف حجم الدمار الهائل في المناطق المنكوبة وزادت الحكومة اليابانية عدد قوات الدفاع الذاتي المشاركين في عمليات الإنقاذ إلى 100 ألف. وقال داميان جراماتيكاس مراسل بي بي سي في بلدة سينداي الساحلية في منطقة مياجا إن مشاهد الدمار هناك مذهلة، فقد جرفت حاويات عملاقة إلى الداخل وتحطمت بعد ارتطامها بالمباني، كما أن النيران لا تزال تشتعل بالقرب من المرفا. وقالت الشرطة إنها عثرت على جثث 200 300 شخص في حي واحد من المدينة. وتفيد تقارير بأن بلدة ريكوزينتاكادا بمنطقة إيواتي قد لحقها دمار كبير وغمرتها المياه تقريبا. وذكرت وسائل إعلامية أن الجيش عثر على نحو 400 جثة هناك. كما أكدت السلطات إنه تم ترحيل نحو 7500 شخص إلى 25 ملجأ، إلا أنه لم يتمكنوا من الاتصال ببقية سكان البلدة وعددهم 10 آلاف شخص ، وقال مسؤول محلي في بلدة فوتابا بمنطقة فوكوشيما إن أكثر من 90% من المنازل في ثلاث تجمعات سكنية على الساحل قد جرفها التسونامي ، وتفيد تقارير بأن أكثر من 250 ألف شخص يعيشون الآن في 1350 ملجأ في خمس مناطق ، ويتم إرسال فرق إنقاذ دولية إلى اليابان، حيث تقوم الأممالمتحدة بعملية التنسيق بين هذه الفرق ، كما تفيد تقديرات بأن نحو 5.5 مليون شخص في اليابان محرومون حاليا من خدمات الكهرباء.