بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض استكمل المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماع دورته الثامنة عشرة بعد المائة ، الذي كان قد بدأه يوم الاثنين الماضي في مدينة أبوظبي ، في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض اليوم الخميس ، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة ، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري ، وبمشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطيَّه. وعبَّر المجلس الوزاري عن سعادته البالغة بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود إلى أرض الوطن ، سالماً مُعافى ، بعد استكمال رحلته العلاجية ، داعياً الله العلي القدير أن يُديم عليه موفور الصحة والعافية ، وأن يمده بتوفيقه ، لمواصلة قيادة المملكة العربية السعودية ، ودعم مسيرة مجلس التعاون المباركة. كما أشاد المجلس الوزاري بالأمر الملكي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك مملكة البحرين ، بتكليف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، ولي العهد نائب القائد الأعلى ، على إثر مبادرة سموه ، بالحوار الوطني مع جميع الأطراف والفئات في مملكة البحرين من أجل تحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو إليها المواطنون بكافة أطيافهم ، والمضي قدماً بالمشروع الإصلاحي الذي توافقت عليه الإرادة المشتركة للقيادة والشعب في ميثاق العمل الوطني عام 2001م حفاظاً على الإنجازات والمكتسبات الوطنية. وجدد المجلس الوزاري تأكيده على ما تضمنه بيانه في دورته الاستثنائية "الثلاثين" التي عقدت في المنامة بتاريخ 17 فبراير 2011م ، من دعمه الكامل لمملكة البحرين سياسياً واقتصادياً وأمنياً ودفاعياً ، ووقوف دول المجلس صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له أي من دوله، واعتبار أمن واستقرار دول المجلس كلاً لا يتجزأ ، التزاماً بالعهود والاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة. ونوه المجلس في هذا الصدد بالترحيب والتأييد الدولي الواسع لدعوة سمو ولي عهد مملكة البحرين للحوار الوطني لما تشكله من فرصة لتهيئة المناخ المناسب للعمل الجاد ولتثبيت ركائز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ، مُعرباً عن تمنياته لمملكة البحرين وشعبها بدوام نعمة الأمن والاستقرار والتقدم والتنمية والازدهار في ظل قيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك مملكة البحرين ، حفظه الله ورعاه ، وسدد خطاه لتحقيق ما يصبو إليه شعب مملكة البحرين الشقيق من خير ورفعة وتقدم. كما هنأ المجلس الوزاري صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، أمير دولة الكويت ، حفظه الله ، بمناسبة العيد الوطني الخمسين ، وعيد التحرير العشرين، والذكرى الخامسة لتولي سموه مقاليد الحكم متمنياً لدولة الكويت وشعبها العزيز دوام التقدم والرقي والازدهار ، تحت قيادة سموه الرشيدة . وثمَّن الجهود الخيِّرة لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، التي أسهمت في تنقية الأجواء بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ، وبما يدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك . كما أشاد المجلس الوزاري بالبيان المشترك (الثالث) ، الذي صدر عن مجلس التنسيق السعودي القطري ، في اجتماعه الذي عقد بالرياض ، في 1/3/2011م ، برئاسة كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، وسمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي العهد في دولة قطر ، والنتائج التي تم التوصل إليها ، التي تشكل نقلة نوعية لتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين ، وبما يحقق مصلحة العمل الخليجي المشترك. ووافق المجلس الوزاري على توصية اللجنة الوزارية للتخطيط والتنمية بإعداد دراسة عن التوقعات المستقبلية للتضخم في دول المجلس واعتمد التكاليف المالية لهذه الدراسة . كما وافق على توصيات لجنة التعاون التجاري بدعم وحدة منظمة التجارة العالمية بالأمانة العامة بما يمكنها من رفع كفاءتها وتكثيف نشاطاتها. واطلع المجلس على توصيات اللجنة المعنية بتطبيقات الحكومة الالكترونية في دول المجلس وتحقيق التعاون والتكامل بينها في هذا المجال ، وحدد المرجعية الوزارية لهذه اللجنة . واعتمد التوصيات التي تضمنها محضر الاجتماع الرابع عشر للجنة وزراء النقل والمواصلات بدول المجلس ، الذي عقد يوم 9 نوفمبر 2010م. وأخذ المجلس علماً بالتقريرين السنويين لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لعامي 2009م و 2010م ، واطلع على ما تضمناه عن نشاطات وإنجازات الهيئة. وزراء خارجية دول مجلس التعاون يصلون للرياض وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وصلوا إلى الرياض اليوم للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي. وقد وصل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة , ومعالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين , ومعالي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت , ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر , ومعالي الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله. وكان في استقبالهم بمطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز وزير الخارجية ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية , ووكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير علاء الدين العسكري , وسفراء الدول المعنية , وقائد قاعدة الرياض الجوية اللواء طيار ركن عبداللطيف الشريم.