الموافقة على إنشاء مركز الأمير سلمان لشباب الأعمال رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس أمناء جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال مساء أمس حفل توزيع جائزة سموه بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو امير منطقة الرياض ورئيس اللجنة التنفيذية لجائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال ، وذلك بقاعة نيارة للاحتفالات . ولدى وصول سموه لمقر الاحتفال كان في استقباله كل من معالي وزير التجارة والصناعة الأستاذ عبدالله بن أحمد زينل ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن بن علي الجريسي وأمين عام جائزة الأمير سلمان لشباب الاعمال بدر العساكر . وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل المعد لهذه المناسبة بدئ بآيات من القرآن الكريم , ثم شاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا عن الجائزة ورسالتها الرامية إلى تأسيس ثقافة التميز وترسيخ روح المبادرة لدى شباب الأعمال إضافة إلى الإسهام في بناء جيل مبدع من قادة المستقبل الذين يسهمون في دفع واستمرار مسيرة التقدم والازدهار ، وأهداف الجائزة ومعاييرها. عقب ذلك أعلن أمين عام جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال بدر العساكر عن موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس أمناء جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال عن إنشاء مركز الأمير سلمان لشباب الأعمال وهي مؤسسة خيرية (تحت التأسيس) ، وتبرع سموه الكريم لها بمبلغ مليوني ريال. وقد عبر العساكر عن سعادته وجميع العاملين في الجائزة برعاية سمو أمير منطقة الرياض للحفل ، مشيرا إلى أن فكرة التأسيس للجائزة جاءت كمبادرة من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، مؤكدا أن أهدافها التي قامت عليها جاءت مدعومة من سموه لتكون جائزة للمبادرين من شباب الأعمال التي تعمل على ترسيخ التميز وبناء جيل جديد مبدع من قادة المستقبل ودعم شباب الوطن. وأبرز أمين عام الجائزة الخطة الإستراتيجية التي اعتمدتها الجائزة والمعايير والأهداف الموضوعة لها ووضع أمانة الجائزة معايير دقيقة عالمية المستوى عن طريق الاستفادة من جميع المعايير الدولية إضافة إلى الاستفادة من توجيهات سموه للإسهام في تنمية الفكر وترسيخ المبادئ لدى الشباب. ونوه بدر العساكر في كلمته بدعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض ورئيس اللجنة التنفيذية للجائزة والجهود التي قدمها وتشجيعه الدائم والمستمر لجميع العاملين فيها من أمناء وعاملين حتى بلغت المكانة التي تستحقها. وقدم أمين عام جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال في ختام كلمته شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض لدعمه غير المحدود لشباب الأعمال في الوطن كافة ولجميع أمناء ومسؤولي الجائزة وشركائها الاستراتيجيين ، مبينا أن سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز هو صاحب المبادرة الأول. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة بهذه المناسبة قال فيها : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم، أيها الإخوة والأخوات أيها الأبناء والبنات .. نجتمع دائما والحمدلله على الخير وعمل الخير وإن احتفالنا هذه الليلة بأبنائنا شباب الأعمال هو امتداد لتشجيع هذه الدولة لشبابنا على العمل في كل مجال. والدولة تعلّم الشباب وتوظف الشباب ورجال الأعمال والشركات أيضا يوظفون الشباب ويتعاملون معهم , نحن والحمدلله في دولة كتابها ودستورها كتاب الله وسنة رسوله وليس أعظم من كتاب الله وسنة رسوله الذي يشجع على العمل , والله تعالى قال في عدة آيات عن العمل وتعرفونها. ولذلك أقول لأبنائنا الشباب كما قلت في مناسبات سابقة بدأوا من الصفر وبممارسة العمل ستصلون إن شاء الله إلى ما وصل إليه آباؤكم وأجدادكم . نحن والحمد لله في دولة مستقرة آمنة والحمدلله لذلك العمل متاح للجميع ومهيئ للجميع ، والتنافس مطلوب للعمل بصدق وإخلاص. إن العمل الرسمي الحكومي أو العمل الخاص التجاري والاقتصادي هو لمصلحة الوطن العظيم وهو محط نظر العالم كما تعرفون بالمقدسات الموجودة فيه وبالإمكانيات الموجودة فيه وبحكم مستقر عادل والحمدلله ، والفرصة مهيئة للجميع وما يوصينا به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود أن نهيئ للجميع الفرص والعمل والتعاون مع كل الفئات ومع رجال الأعمال فيما يهم وطنا وما يسهل عليه. وأرجوا لكم التوفيق إن شاء الله ، ودائما نحتفل بالخير والعمل الصالح . .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقب ذلك كرم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز (11) من شباب الأعمال وثلاث منشآت حكومية وأهلية يمثلون 9 قطاعات مختلفة تغطي العديد من جوانب الإبداع ، حيث جاء ترتيب الفائزين على النحو التالي : في القطاع الصناعي : . الفائز الأول ياسر بن عقيل العقيل ، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لإحدى شركات القطاع الخاص منذ عام 1998م وحتى الآن ، فيما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات ، كما يشغل في الوقت نفسه عضوية عدد من مجالس إدارات الشركات، الفائز التجاري : القطاع الصناعي هو خلف بن هوصان العتيبي وهو مؤسس (مجموعة مملكة التنمية الصناعية) ومن قبل مجموعة من مشاريع الشقق المفروشة ، ويطمح لتوطين صناعة الزجاج والألمونيوم من خلال تأسيس أكاديمية متخصصة في هذه المجالات بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب الفني والتقني. · القطاع التجاري : الأول : عبدالإله عبدالعزيز الدباسي حيث نجح في الانطلاق من الصفر لتأسيس سلسلة من المحلات التجارية الناجحة التي تحقق أرباحاً جيدة بعد أن كانت تخسر في البداية، وبعد نجاحه الأولي قرر أن يترك الوظيفة في إحدى الشركات ليتفرغ لتجارته، · المركز الثاني حلمي حامد نتو الذي شارك في تأسيس شركة العين البصرية في عام 2002م حتى صار نائباً لرئيسها، وذلك بعد أن تخرج من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وانطلق في العديد من الدول المتقدمة منخرطاً في دورات تدريبية ولاعباً في الكثير من المواقع الشهيرة ذات الخبرات المتميزة حيث عمل مثلاً كتاجر في بورصة السكر في لندن. · القطاع التقني : · الفائز الأول عصام محمد الزامل الذي ارتاد قطاع التقنية المعرفية فأبدع برامج متطورة في عالم الإنترنت لصالح سوق الأوراق المالية، وإدارة الموارد البشرية ، وأسس شركة رمال لتقنية المعلومات ، ويطمح للوصول بها إلى سماء العالمية، · المركز الثاني عبدالله بن إبراهيم المطرف والذي برع في ميادين تقنية عديدة منها القطاع المصرفي الذي تقلد فيه العديد من المناصب ، بعد تخرجه من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وحتى حطت به سفينة الطموح عند منصب شريك ومدير تنفيذي لمؤسسة (بتروتكنولوجي السعودية) بالشرقية ، والذي استطاع أن يقودها للحصول على جائزة أفضل منشأة واعدة لقطاع الاتصالات بالشرقية. · القطاع الزراعي : بندر بن محمد الصقري الذي اقتحم عالم التمور من أوسع أبوابه ، زراعة وتجارة وإدارة وتصنيعاً ، حيث أسس بعض المشاريع لزراعة وتصنيع وتسويق التمور ، إلى أن شارك في تأسيس شركة الباسقان العربية للتمور ويتولى منصب المدير التنفيذي لها. · القطاع الخدمي : · المركز الأول فهد الشميمري والذي بدأ حياته العملية بعد تخرجه من الجامعة معلماً ، ثم مر ببعض المحطات المختلفة إلى أن دلف عالماً جديداً ومتميزاً وهو عالم الفضائيات المتخصصة فانطلق مع بدايات نشأة قنوات المجد الفضائية ، وبعد أن واجهت أزمة هددت استمرارها ، خاض معركة البقاء والمعارضين له والمطالبين بإقصائه عنها، واستطاع أن يقودها إلى البقاء والاستقرار والنجاح. · الفائز الثاني في القطاع الخدمي فكان سعود بن مرزوق الحربي والذي رسم قصة للطموح والنجاح بدأها من الصفر بداية متواضعة حيث عمل أثناء دراسته الثانوية ثم الجامعية ، وكانت أهم فرصة نالها في البداية هي العمل كمشرف على وضع اللافتات الترحيبية لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز لقرية الصويدرية والتي وأكبه نجاحه في أدائها الثقة والطموح ، ومر بمحطات عمل مثيرة منها العمل خلال مواسم الحج ، إضافة لبعض المواقع في المؤسسات التجارية الكبرى ، إلى أن أسس مؤسسة لتنظيم الرحلات السياحية وتولى منصب مديرها العام والتي شكلت مشروعه الناجح. · القطاع القيادي : · الفائز الأول طه حسين الغامدي والذي استطاع بطموحه الواسع وكفاحه الدءوب أن يلتحق بالعمل في -تويوتا -عبداللطيف جميل ، ثم تم إعارته للشركة الأم في اليابان ضمن برنامج متخصص لإعارة الكوادر المتخصصة بين المملكة واليابان ثم عاد بعد عام ، ليرتقي إلى منصب مدير عام التسويق بالصيانة وقطع الغيار بشركة عبداللطيف جميل ، وخلال هذه الفترة أتم دراسته في الماجستير إدارة أعمال تخصص القيادة ، بعدها رقي إلى مدير تنفيذي لقطاع العملاء والمبيعات المركزية بالشركة نفسها ، وطموحه لا ينتهي حيث يطمح لأن يكون قيادياً إدارياً سعودياً عالمياً. · المركز الثاني جاء عدنان بن عبدالله الخلف والذي بدأ مشواره موظفاً بسيطاً في إحدى شركات الاستقدام والخدمات العامة ، ثم انتقل لشركة كبرى نجح باجتهاده وطموحه وإبداعه أن يصل إلى منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة ، ثم انتقل إلى شركة أخرى كمدير إقليمي ثم مدير تنفيذي. · القطاع الحكومي : · صندوق المئوية كمؤسسة غير ربحية تهتم بدعم مشاريع الشباب ، تقديراً لدورها في بناء جيل جديد مميز من شباب وشابات الأعمال ، من خلال دعم مشاريع الشباب بالتمويل الميسر وبرامج التدريب والإدارة . · المركز الثاني البنك الأهلي التجاري باعتباره مؤسسة مصرفية وطنية عريقة ( أول بنك وطني بالمملكة ) واكب أهم مراحل التطور الاقتصادي بالمملكة خلال العقود الخمسة الأخيرة ، وشارك مشاركة إيجابية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، إضافة لالتزامه بتسخير خبراته وطاقاته لخدمة الوطن ، من خلال برامج لدعم التنمية في مختلف الميادين ، وتبني تنظيم برامج تدريبية وتطويرية لقدرات وطاقات الشباب بتعاون الغرف التجارية والجامعات والجمعيات الخيرية ، فضلاً عن الاهتمام الخاص بدعم فئة الشباب وتطوير المشروعات الصغيرة التي يتبناها الشباب ، كما حرص البنك على إشراك ودمج أصحاب هذه المشاريع وربطهم بسوق العمل. · قطاع رجال الأعمال : · الأستاذ محمد عبداللطيف جميل رجل الأعمال البارز والشهير ورئيس مجموعة عبداللطيف جميل الفائز بالجائزة عن قطاع رجال الأعمال المتميزين الذي كان والده الشيخ عبداللطيف -يرحمه الله- قد عينه نائباً لرئيس المجموعة عندما عاد بشهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من إحدى الجامعات الأمريكية ، وبعد أن حققت المجموعة النجاح تلو النجاح عينه والده في عام 1980م رئيساً للمجموعة، وعندها أقام محمد جميل العديد من المشاريع البناءة الهادفة لخدمة الوطن والمجتمع ، ومنها تعزيز مشروعات الشباب وتبني برامج لتأهيل الشباب واشتهر في هذه المشاريع مبادرة (باب رزق) و (برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع) واللذان قدما خدمات بناءة للمجتمع في كثير من المناطق. ورفع الفائزون شكرهم وتقديرهم لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على تفضله برعاية الحفل وتسليمهم جوائزهم مؤكدين أن التكريم سيكون دافعا لهم على بذل المزيد من الجهد في تنمية أعمالهم ودعما الاقتصاد الوطني. كما كرم سمو أمير منطقة الرياض رعاة وشركات جائزة سموه لشباب الأعمال. وفي نهاية الحفل التقطت الصور التذكارية مع سموه , ثم ودع سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. وتم خلال الحفل إعلان تلقي العديد من التبرعات المالية من قبل رجال الأعمال والشركات لمركز الأمير سلمان لشباب الأعمال الذي أعلن خلال الحفل عن موافقة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على إنشائه , وقد تبرع للمركز بمبلغ مليون ريال كل من شركة سابك ومبادرة عبداللطيف جيمل لخدمة المجتمع وخالد بن ابراهيم البراهيم. حضر الحفل أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين وعدداً من رجال الاعمال.